كشف مصدر أمني على صلة مباشرة بالتحقيقات الجارية حول هجوم ماراثون بوسطن، وما تبعه من أحداث، أن التقارير الأولية لا تدل على ارتباط المشتبه بهما «تامرلان تسارناييف»، وشقيقه «جوهر»، بتنظيم القاعدة الأساسي أو بفرع من فروعه القوية، مضيفاً أن الشقيق الأكبر، تامرلان، غادر الولايات المتحدة لـ 6 أشهر مطلع 2012، متوجهاً إلى روسيا.
ونقل الموقع الإلكتروني لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، عن المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، قوله إن التحقيقات حول إمكانية تأثر المشتبه بهما بـ«إيحاءات من الخارج أو ارتباطها بتنظيم القاعدة» لم تسفر عن نتيجة إيجابية، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تكون العملية برمتها عبارة عن «فعل إرهابي داخلي دون روابط خارجية».
أضاف المصدر أن التحقيقات لاتزال في مراحلها الأولية ولم تتأكد بعد، مع استمرار العمل من قبل أجهزة الأمن على قواعد البيانات، لافتاً إلى أن الاستخبارات ركزت في الساعات الماضية على احتمال ارتباط المشتبه بهما بمجموعات مسلحة محلية في مسقط رأسيهما في آسيا الوسطى.
وأكد المصدر أن التحقيق جاء بأمر من مدير جهاز الاستخبارات القومية، جيمس كلابر، وستركز أجهزة الاستخبارات على التحقيقات الجارية خارج الولايات المتحدة، بينما يواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي العمل على الأراضي الأمريكية.
وتشمل التحقيقات كل ما يتعلق بالشقيقين بما في ذلك جوازات السفر والمواقع الجهادية على الإنترنت، والاتصالات الهاتفية، وتشير التحقيقات إلى أن الأخ الأكبر «تامرلان» سافر في 12 يناير 2012 إلى روسيا عبر مطار نيويورك، وعاد إلى الولايات المتحدة في 17 يوليو من نفس العام.
وُيظهر جواز سفر «تامرلان» أن الأخير من موالد 21 أكتوبر 1986، ودخل الولايات المتحدة للمرة الأولى عام 2003، ويبدو تامرلان، الذي قتل بعد تبادل لإطلاق النار مع عناصر الشرطة، الخميس، وهو ملتحٍ في صورته الشخصية.
وأعلنت شرطة مدينة بوسطن الأمريكية في وقت مبكر، صباح السبت، أن المشتبه به الثاني في تفجيري ماراثون بوسطن رهن الاحتجاز الآن بعدما تم اعتقاله.
أضافت الشرطة في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع «تويتر»: «المطاردة انتهت، والإرهاب انتهى، وانتصرت العدالة».
وطارد الآلاف من رجال الشرطة الأمريكية المشتبه به الهارب في بوسطن، جوهر تسارنايف، 19 سنة، والذي كان يختبئ في قارب متوقف في فناء خلفي بمنطقة ووترتاون، بولاية ماساتشوستس، وأظهرت لقطات تليفزيونية بثتها شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية العشرات من سيارات الشرطة الأمريكية تفرض طوقاً أمنياً حول مكان تواجده، وذكرت الشبكة الأمريكية أنه سُمع دوي إطلاق نيران أثناء البحث عن «جوهر» قبل اعتقاله.