نظم نحو 150 محاميا خامس اعتصامهم مفتوح أمام المحكمة الجزئية في حلوان الجمعة احتجاجا على الاعتداء بحق أحد المحامين في شركة حلوان، وطالبوا بفتح تحقيق في الموضوع ونقل الضابط المتهم بالاعتداء على زميلهم إلى جهة أخرى.
وردد المحتجون هتافات من بينها "الاعتصام مشروع مشروع، ونقل الضابط مشروع" و"تحيا مصر"، و"عاشت كرامة المحامين"، وعلقوا عدة لافتات على جدران المحكمة من بينها "كرامة المحامي = هيبة المحكمة" و"المحامون معتصمون لحين تحقيق العدالة".
وفي الوقت الذي يواصل فيها 100 محامي اعتصامهم في الفيوم احتجاجا على حادث مماثل تعرض له أحد المحامين هناك، وكذلك يعتصم نحو 100 آخرون في المنيا وسط شكاوى من سوء معاملة الضباط للمحامين.
ومن جانبه قال «مجدي عبد الحليم» رئيس حركة محامين بلا قيود أن كثرة الاعتداءات التي يتعرض لها المحاميين تدل على ضعف المجلس الحالي، مشيرا إلى أن كثرة الخلافات والمعارك "الوهمية" التي خاضها المجلس في الفترة القصيرة التي تولاها حالت دون الالتفات للمصالح الضرورية والحيوية للمحامين أفقد المحامين هيبتهم.
وأضاف لم تستطع النقابة منع المحامين من التعرض للاعتداءات من جانب الشرطة نتيجة لتعاملهم اليومي معهم، مشيرا إلى أن المجلس رغم هذا التحالف لم يقم بأي من واجباته وأبسطها حماية المحامين أثناء تأدية عملهم.
وقال «محمد علي» المحامي الذي تعرض للاعتداء من قبل الضابط –وفقا لقوله، إن هناك شجارا بين عائليتن كبيرتين في حلوان اسفرتا عن إصابة العديد من الأطراف نتيجة لحدوث إطلاق نار متبادل، مضيفا أنه ذهب للضابط ونبهه إلى خطورة الوضع وضرورة إحالته إلى النيابة لإجراء الصلح أو للاستمرار في التحقيقات بالنيابة، إلا أنه فوجئ بالضابط يحتجزه لمدة 4 ساعات تلقى خلالها معاملة سيئة وتعرض للسباب.
واضاف «علي» أن الضابط أدعى عليه بأنه شارك في المشاجرة التي جاء ليحذر الضابط منها، وهو ما فندته تحريات النيابة.