طالبان باكستان تنسف رجلين بالمتفجرات لاتهامهما بالتجسس ‏لصالح أمريكا

كتب: رويترز الجمعة 21-05-2010 11:46

قال مسؤولون في المخابرات وسكان باكستانيون اليوم الجمعة ‏إن عناصر في حركة طالبان لفوا جسدي رجلين متهمين ‏بالتجسس لصالح الولايات المتحدة بالمتفجرات ثم نسفوهما في ‏إعدام علني شمال غرب باكستان.‏

ونفذ الإعدام مساء أمس الخميس في وزيرستان الشمالية وهي ‏منطقة تتخذها القاعدة وحركة طالبان ملاذا على الحدود مع ‏أفغانستان.‏

ومرر خمسة متشددين ملثمين الرجلين المقيدين أمام عشرات ‏السكان بمنطقة داتا خيل واتهموهما بنقل معلومات إلى الولايات ‏المتحدة عن أهداف لطائرات الاستطلاع الأمريكية بدون طيار ‏والتي تشغلها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.‏

وقال مسؤول في المخابرات الباكستانية "لفوا المتفجرات حول ‏جسديهما ثم نسفوهما."‏

جديرا بالذكر أن عناصر طالبان قتلت مئات يشتبهون بأنهم ‏يتجسسون لصالح الولايات المتحدة أو الحكومة الباكستانية على ‏مدى السنوات القليلة الماضية، إلا أن الإعدام كان ينفذ عادة عن ‏طريق قطع الرأس أو بالرصاص، وقال سكان إن هذه هي ‏المرة الأولى التي ينسف فيها متشددون أشخاصا يشتبه بأنهم ‏جواسيس.‏

ولم تسيطر أي حكومة باكستانية بالكامل قط على أراضي قبائل ‏البشتون في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان ‏وهي معاقل للإسلاميين المتشددين منذ عقود.‏

وكان الحزام القبلي في باكستان خلال الثمانينيات من القرن ‏العشرين منطقة ينطلق منها جهاد تدعمه الولايات المتحدة ‏وباكستان ضد القوات السوفيتية السابقة في أفغانستان.‏

وفر العديد من مقاتلي طالبان والقاعدة إلى هناك بعدما أطاحت ‏قوات تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان في أفغانستان في ‏الأسابيع التي أعقبت هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول ‏عام 2001 .‏

وظهرت طالبان الباكستانية كقوة منفصلة من قبائل البشتون ‏وتشن الحركة حربا على الدولة الباكستانية منذ سنوات قليلة ‏ماضية.‏

وشن الجيش الباكستاني هجوما كبيرا في وزيرستان الجنوبية ‏وهي معقل لطالبان في أكتوبر وقتل مئات المتمردين ودمر ‏قواعدهم الرئيسية، وقال مسؤولون إن كثيرا من المتشددين ‏لجئوا إلى وزيرستان الشمالية.‏