علق الرئيس محمد مرسي على الأوضاع في منطقة الشرق، خاصة العلاقات «الفلسطينية- الإسرائيلية»، بقوله: «لسنا دعاة حرب وجئنا برسالة سلام»، مشيرًا إلى أن «مصر الجديدة انبعثت من منطلق الثورة السلمية غير الدموية».
وقال الرئيس محمد مرسي في حوار مع وكالة إيتار تاس الروسية الرسمية في القاهرة قبل مغادرته إلى روسيا، والذي أذاعت قناة رئاسة الجمهورية جزءًا منه على «يوتيوب»: «من المهم أن يدرك الجميع في الشرق الأوسط أن السلام لا يمكن أن يتحقق من طرف واحد على حساب أطراف أخرى».
وأشار مرسي إلى أن ملف المصالحة الفلسطينية قارب على الانتهاء بين «مجموعات فتح وحماس لكي يكون الفلسطينيون جسدًا ورأيًا واحدًا»، حسب قوله، كما أشار إلى أنه بذل كل الجهد ومعه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لوقف إطلاق النار والعدوان عل غزة.
وأضاف: «ينبغي أن يأخذ الفلسطينيون حقهم كاملاً، ولا نتخذ لهم قرارًا، ولكن ندعم موقفهم، وهم لهم قرار بأن تكون لهم دولة وأن يكون لها جيش وقوة ومطار وميناء وحدود واضحة وبنك مركزي»، كما قال مرسي: «معاهدة السلام التي أبرمت سنة 1979 تنص على السلام الشامل والعادل لكل الناس، فلا يمكن أن نحاصر غزة ونقول إن هناك سلامًا عادلاً ونغلق الجانب البحري ولا يستطيع الصيادون أن يصطادوا».
وأشار الرئيس مرسي إلى أنه فتح المعابر مع أهل غزة من أجل «الغذاء والدواء والأسر والطلاب والعلم والإغاثة الإنسانية وهذا مهم لكنه مرحلي ونريد أن نصل لمرحلة استقرار»، حسب تعبيره.
وتابع: «الفلسطينيون قرروا أن تكون لهم دولة والمجمتع الدولي قبل هذا، ولا يمكن أن نستمر أكثر من 20 سنة نقول نفس الكلام وتستمر إقامة المستوطنات وعدم الانصياع للإرادة الدولية، ونريد للمنطقة أن تستقر لأن التنمية تحتاج إلى استقرار».
وشدد مرسي على أنه يسعى للتعاون مع الرئيس الأمريكي، أوباما، وباقي أطراف المنظومة الدولية لـ«يحصل الفلسطينيون على حقوقهم كاملة».