قال وزير الدفاع الأمريكي تشوك هاجل، الأربعاء، إن الولايات المتحدة سترسل مخططين عسكريين إلى الأردن مع احتدام الصراع في سوريا المجاورة لكنه أشار إلى شكوك عميقة في إمكان قيام الولايات المتحدة بتدخل عسكري مباشر في الحرب الأهلية في سوريا.
وقال «هاجل» في جلسة لمجلس الشيوخ إن الولايات المتحدة عليها التزام بدراسة عواقب أي تحرك عسكري أمريكي في سوريا وأن تكون صادقة في الالتزامات المحتملة على الأجل الطويل.
وكانت تصريحاته أحدث مؤشر على أن حكومة الرئيس باراك أوباما مازالت تخطط لمختلف الاحتمالات في سوريا لكنها لاتزال تحجم عن تدخل قد يجر أمريكا في حرب بالوكالة.
وقال «هاجل»: «ينبغي أن تكون على يقين تام قدر استطاعتك قبل أن تدخل في شيء. لأنك إذا ما دخلت في شيء لن يكون هناك مجال للتراجع سواء أكان منطقة طيران محظور أم منطقة آمنة ... أيا كانت».
وأضاف: «ما إن تتدخل لن يمكنك التراجع ولا يمكنك أن تقول حسنا الأمور لا تسير كما كنت أحسب ولذ فإنني سأخرج».
وقال «هاجل» إن البنتاجون سيرسل وحدة من مقر قيادة الجيش الأمريكي إلى الأردن لتعزيز الجهود التي بدأت العام الماضي للتخطيط لحالات الطوارئ المتصلة بالأسلحة الكيماوية في سوريا ولمنع امتداد العنف عبر الحدود إلى الأردن.
وقال مسؤول أمريكي إن العدد الإجمالي للمخططين الأمريكيين في الأردن سيبقي حوالي 200 لأن الفريق الموجود حاليا سيتم سحب معظمه.
وفي عمان قال وزير الدولة الأردني للإعلام، محمد المومني، إن الولايات المتحدة سترسل 200 جندي إلى الأردن في الأسابيع القادمة لتعزيز دفاعاته مع تصاعد العنف في سوريا.
وقال «المومني» لـ«رويترز»: «ستصل خلال الأسابيع القليلة القادمة لزيادة مستوى الاستعداد والقدرات الدفاعية للمملكة في ضوء التدهور المستمر في الوضع السوري».