حذر عمرو عصفور، نائب رئيس شعبة المواد الغذائية، من زيادة أصناف المياه المعبأة «مجهولة المصدر» في السوق المصرية خلال الفترة الماضية عقب توقف شركات الإنتاج الكبرى.
وقال «عصفور» إن هناك زيادة في المعروض من المياه المعدنية من صناعات «بير السلم» مبديا مخاوفه من زيادتها في السوق حاليا، وعدم وجود رقابة كافية عليها، ما يعرض صحة المواطن المصري للخطر.
وأوضح أن المياه تتم تعبئتها مباشرة من «الحنفية» باستخدام بعض الفلاتر، وتباع في الأسواق على اعتبار أنها مياه معدنية.
من جانبها دعت عنان هلال رئيس جمعية حماية المستهلك، المواطنين إلى الاعتماد على مياه «الحنفية»، بدلا من الاعتماد على المياه المعبأة التي ارتفعت أسعارها بصورة مبالغ فيها مؤخرا.
وقالت إن المياه المنزلية المتاحة، خاصة في محافظات القاهرة والإسكندرية، تتمتع بدرجة عالية من الجودة، ولو كانت فيها بعض الشوائب تكون نتيجة خزانات المياه التي لا تخضع عادة لعمليات صيانة ومراجعة دورية، للتأكد من سلامتها، للحفاظ على الصحة العامة.
وأضافت «هلال» أن التجار يستغلون المواقف لصالحهم بزيادة الأسعار، مشيرة إلى أن تراجع إنتاج الشركات لابد أن يوجه المواطن بالاعتماد بصورة أكبر على المياه المنزلية التقليدية، وتساءلت ما ضمانة سلامة المياه المعبأة، خاصة أن سحب المياه من الآبار يتم على مسافات قريبة من الأرض، ما يعرضها للتلوث.
ودعا أسامة وليد، عضو جمعية حماية المنافسة، إلى فتح باب استيراد المياه، بما يساهم في زيادة المعروض منها، وبالتالي تتجه الأسعار للتراجع.
وحول أزمة توافر الدولار لتغطية هذا الاستيراد، قال إن المياه سلعة يجب توفير العملة لها، ولا يجب أن تكون عائقا أمام تلبية احتياجات السوق منها.