ارتدى عمال شركة امونسيتو المعتصمون أمام مجلس الشورى ملابس داخلية ممزقة، ومجموعة من "الاجولة"، بينما نظم عمال شركة المعدات التليفونية وشركة النوبارية للميكنة الزراعية جنازات صورية للتعبير عن غضبهم قبل أن يقوم عمال شركة التليفونات بإنزال دمية تمثل الشركات المصرية إلى غرفة كهرباء تحت سطح الأرض معتبرينها "لحد" يدفنون فيه شركتهم.
وردد المتظاهرون هتافات منددة بحكومة الدكتور «أحمد نظيف» والمسؤوليين بمجلس الشعب من بينها "دي حكومة حلق حوش .. عبروا البحر ولا اتبلوش"، و"الى عاملين مش شايفين ..لا شايفنا ولا مبتحسوش"، و"يا مسؤول يا وش القملة .. مين قالك تعمل دي العملة".
وأمام مجلس الشورى وقف نحو 300 من عمال مصنع امونسيتو وهم يرتدون ملابس داخلية ممزقة للتعبير عن غضبهم من تردى أحوالهم، منددين بعدم تنفيذ الاتفاقية الموقعة معهم وتقضي بحصولهم على تعويضات مالية تصل لنحو 100 مليون جنيه في الوقت الذي تم فيه تخصيص نحو 50 مليونا فقط لتعويضهم .
وقال «مجدي عباس» نائب رئيس اللجنة النقابية بالشركة، أن لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب ستعقد لجنة طارئة يوم الأحد القادم لبحث طرق حل مشكلتهم.
بينما نظم عمال مصنع النوبارية جنازة لما وصفوه "حال المسؤولين في البلد" مشيرين طوال مدة اعتصامهم لم يسألهم أحد عن أسباب اعتصامهم أو يقدم إليهم أي مساعدة خاصة أنهم لم يتقاضوا مرتباتهم طيلة 26 شهر لم يعرف أحد كيف ينفقون على أسرهم، واضروا خلالها إلى تناول العيش والملح فقط لايام طويلة أمام مجلس الشعب.
بينما واصل نحو 8 من عمال مصنع التليفونات إضرابهم عن الطعام، مصممين على ضرورة تقاضيهم مكافأة نهاية الخدمة أسوة بالمعاش المبكر الذي سيصرف لباقي العمال.
واصل أعضاء نقابة التجاريين احتجاجاتهم لليوم الثالث على التوالي وشاركت عده وفود من عده محافظات في الوقفة الاحتجاجية أمام مجلس الشعب للمطالبة بضرورة الموافقة على مشروع القانون المقدم من جانبهم، والذي يهدف الى تنمية الموارد المالية للنقابة لتمويل زيادة في المعاش التي يتقاضاه عضو النقابة والبالغ 50 جنية والمتوقف صرفه منذ شهر مارس الماضي.
وواصلت مجموعة الـ45 اعتصامها، وقامت بتعليق لافته كبيرة تناشد الرئيس مبارك التدخل لتنفيذ الأحكام القضائية التي حصلوا عليها بتعيينهم في وظيفة مندوب مساعد في هيئة قضايا الدولة، كما عاود أفراد من عائلة شهاب من قرية العمرية مركز دمنهور بمحافظة البحيرة التظاهر أمام البرلمان للمطالبة بفتح تحقيق في الانتهاكات التي يتعرضون لها من جانب احد المسؤوليين بالمحافظة.
وأعتصم المئات من عمال شركة النحاس المصرية بمقر الشركة أمس بالتبيين للمطالبة بزيادة أجورهم، على غرار ما تم للعاملين بشركة الكوك. كما واصل عمال شركة فوسفات مصر "فوسفات أبو طرطور سابقا" لليوم الخامس على التوالي للمطالبة بتثبيت العمالة المؤقتة التي مر عليها أكثر من 17 عاما، مؤكدين أنهم لم يفضوا اعتصامهم كما أشيع ولكن إدارة الشركة هي التي تفرض عليهم سياجا للفصل بينهم وبين وسائل الإعلام، متهمين النقابة العامة للمناجم بالتواطوء ضدهم مع إدارة الشركة.
ومن جانبه شن «محمد عبد الحليم» رئيس نقابة عمال الزراعة، وأمين عمال الحزب الوطني، هجوما على عمال شركة النوبارية، مؤكدا أن المعتصمين لا يمثلون كل عمال الشركة.
وقال إن من يتهم النقابة بالتخلي عنهم، سيواجهه بما قدمته لهم النقابة خلال الفترة الماضية ، وكم المساعدات المادية والعينية التي قدمت من التنظيم النقابي ووزارة القوى العاملة، موضحا أن النقابة قامت بتقدم أكثر من بلاغ للنائب العام لتعيين مفوض من الشركة، وجاري رفع دعوى للحجز على الشركة لصالح العاملين لمنحهم حقوقهم المسلوبة.