يوميات رصيف الشعب: ملابس ممزقة وارتداء أجولة وجنازة

كتب: هشام عمر عبد الحليم الأربعاء 19-05-2010 15:11

ارتدى عمال شركة امونسيتو المعتصمون أمام مجلس الشورى ملابس داخلية ‏ممزقة، ومجموعة من "الاجولة"، بينما نظم عمال شركة المعدات التليفونية وشركة ‏النوبارية للميكنة الزراعية جنازات صورية للتعبير عن غضبهم قبل أن يقوم عمال ‏شركة التليفونات بإنزال دمية تمثل الشركات المصرية إلى غرفة كهرباء تحت ‏سطح الأرض معتبرينها "لحد" يدفنون فيه شركتهم.‏

وردد المتظاهرون هتافات منددة بحكومة الدكتور «أحمد نظيف» والمسؤوليين ‏بمجلس الشعب من بينها "دي حكومة حلق حوش .. عبروا البحر ولا اتبلوش"، ‏و"الى عاملين مش شايفين ..لا شايفنا ولا مبتحسوش"، و"يا مسؤول يا وش القملة ‏‏.. مين قالك تعمل دي العملة".‏

وأمام مجلس الشورى وقف نحو 300 من عمال مصنع امونسيتو وهم يرتدون ‏ملابس داخلية ممزقة للتعبير عن غضبهم من تردى أحوالهم، منددين بعدم تنفيذ ‏الاتفاقية الموقعة معهم وتقضي بحصولهم على تعويضات مالية تصل لنحو 100 ‏مليون جنيه في الوقت الذي تم فيه تخصيص نحو 50 مليونا فقط لتعويضهم .‏

‏ وقال «مجدي عباس» نائب رئيس اللجنة النقابية بالشركة، أن لجنة القوى العاملة ‏بمجلس الشعب ستعقد لجنة طارئة يوم الأحد القادم لبحث طرق حل مشكلتهم.‏

بينما نظم عمال مصنع النوبارية جنازة لما وصفوه "حال المسؤولين في البلد" ‏مشيرين طوال مدة اعتصامهم لم يسألهم أحد عن أسباب اعتصامهم أو يقدم إليهم أي ‏مساعدة خاصة أنهم لم يتقاضوا مرتباتهم طيلة 26 شهر لم يعرف أحد كيف ينفقون ‏على أسرهم، واضروا خلالها إلى تناول العيش والملح فقط لايام طويلة أمام مجلس ‏الشعب.‏

بينما واصل نحو 8 من عمال مصنع التليفونات إضرابهم عن الطعام، مصممين ‏على ضرورة تقاضيهم مكافأة نهاية الخدمة أسوة بالمعاش المبكر الذي سيصرف ‏لباقي العمال.‏

واصل أعضاء نقابة التجاريين احتجاجاتهم لليوم الثالث على التوالي وشاركت عده ‏وفود من عده محافظات في الوقفة الاحتجاجية أمام مجلس الشعب للمطالبة ‏بضرورة الموافقة على مشروع القانون المقدم من جانبهم، والذي يهدف الى تنمية ‏الموارد المالية للنقابة لتمويل زيادة في المعاش التي يتقاضاه عضو النقابة والبالغ ‏‏50 جنية والمتوقف صرفه منذ شهر مارس الماضي.‏

وواصلت مجموعة الـ45 اعتصامها، وقامت بتعليق لافته كبيرة تناشد الرئيس ‏مبارك التدخل لتنفيذ الأحكام القضائية التي حصلوا عليها بتعيينهم في وظيفة مندوب ‏مساعد في هيئة قضايا الدولة، كما عاود أفراد من عائلة شهاب من قرية العمرية ‏مركز دمنهور بمحافظة البحيرة التظاهر أمام البرلمان للمطالبة بفتح تحقيق في ‏الانتهاكات التي يتعرضون لها من جانب احد المسؤوليين بالمحافظة.‏

وأعتصم المئات من عمال شركة النحاس المصرية بمقر الشركة أمس بالتبيين ‏للمطالبة بزيادة أجورهم، على غرار ما تم للعاملين بشركة الكوك. كما واصل عمال ‏شركة فوسفات مصر "فوسفات أبو طرطور سابقا" لليوم الخامس على التوالي ‏للمطالبة بتثبيت العمالة المؤقتة التي مر عليها أكثر من 17 عاما، مؤكدين أنهم لم ‏يفضوا اعتصامهم كما أشيع ولكن إدارة الشركة هي التي تفرض عليهم سياجا ‏للفصل بينهم وبين وسائل الإعلام، متهمين النقابة العامة للمناجم بالتواطوء ضدهم ‏مع إدارة الشركة.‏

ومن جانبه شن «محمد عبد الحليم» رئيس نقابة عمال الزراعة، وأمين عمال ‏الحزب الوطني، هجوما على عمال شركة النوبارية، مؤكدا أن المعتصمين ‏لا يمثلون كل عمال الشركة. ‏

وقال إن من يتهم النقابة بالتخلي عنهم، سيواجهه بما قدمته لهم النقابة خلال ‏الفترة الماضية ، وكم المساعدات المادية والعينية التي قدمت من ‏التنظيم النقابي ووزارة القوى العاملة، موضحا أن النقابة قامت بتقدم أكثر ‏من بلاغ للنائب العام لتعيين مفوض من الشركة، وجاري رفع دعوى ‏للحجز على الشركة لصالح العاملين لمنحهم حقوقهم المسلوبة.‏