نجح أطباء وباحثون أمريكيون، فى مستشفى بمدينة بوسطن، في تحويل كلية فأر ميت إلى كلية جديدة، تمكنت من أداء عملها وإفراز البول بعد زراعتها في فأر حي، ما يبعث الأمل في تطوير هذا الأسلوب الجديد على نحو يسمح بإنتاج الكلى البشرية صناعياً، والتغلب على أزمة النقص فى التبرع بالكلى، والتخلص من غسل الكلى الآلى فى المستشفيات.
ويعد هذا إنجازاً علمياً كبيراً فى تاريخ زراعة الأعضاء الجسدية، وتم ذلك عن طريق تجريد كلية الفأر الميت من خلاياها الأصلية، ثم إعادة تطعيم هيكلها الخارجى الفارغ بخلايا جذعية جديدة من الفأر الحى قبل زراعتها فيه، ومع أن أداءها لم يكن مثالياً فإنها استطاعت أداء مهمتها الأصلية وهى فصل البول عن الدم.
وبدأ كبير الباحثين، الدكتور هيرالت أوت وفريقه، بكلى من 68 فأراً واستخدموا منظفاً لإزالة خلاياها الحقيقية، ليتبقى فقط الإطار الخارجى للكلية، وهو إطار هيكلى ثلاثى الأبعاد يتألف من بروتين الكولاجين الليفي، وبعد 3 إلى 5 أيام يكون لدى العلماء الكلى التى أنتجوها بالهندسة البيولوجية.