طالب «شريف نجيب» السفير المصري لدى نيجيريا، من رئيس جهاز أمن الدولة النيجيرى «عباس جادزاما»، تكثيف الإجراءات وسرعة الانتهاء من التحقيقات الجارية بشأن مقتل المهندس المصرى «سامي بركات» الخميس الماضي، في كمين نصبه مسلحون فى منطقة دلتا النيجر لقي على إثره المهندس وطاقم الحراسة المرافق له وسائقه مصرعهم.
وأعرب السفير، خلال استقبال مدير جهاز أمن الدولة النيجيري له اليوم الثلاثاء، عن استياء الرأي العام في مصر من الحادث لبشاعته، وضرورة إلقاء القبض على منفذي الاعتداء وتقديمهم للعدالة.
وقال نجيب، في تصريحات صحفية في أبوجا ، إن رئيس جهاز أمن الدولة النيجيري، أكد له أن الحادث "عارض".
وأضاف،"نفى المسئول النيجيري أن يكون المهندس المصري موضعاً للاستهداف المقصود من جانب قاتليه، كما قدم لي خالص عزاء بلاده وجهاز الأمن لشعب مصر ولأسرة المهندس القتيل وأسفهم لوقوع هذا الحادث"، مشدداً على أن الحادث لا يحمل أية شبهة تعمد للاساءة للمصريين فى نيجيريا"الذين هم موضع إعتزاز وتقدير من كل النيجيريين".
والتقى السفير اليوم، بمقر القيادة العامة للشرطة الاتحادية، «حمزة جون محمودي» نائب المفتش العام لقوات الشرطة والأمن العام، طلب منه سرعة إستيفاء التحقيقات الجنائية الخاصة حول ملابسات الحادث، ناقلاً له اهتمام مصر حكومة وشعباً بهذه القضية وبتقديم منفذيها للعدالة بأسرع ما يمكن.
وأكد نجيب لمسئول الشرطة النيجيرية اهتمام الحكومة المصرية بأمن وحماية وسلامة مواطنيها فى الخارج،وعدم تساهلها إزاء كل ما يمس بسوء أبناءها العاملين فى الخارج.
وقال السفير المصرى إن حمزة جون محمودى نائب المفتش العام لقوات الشرطة والأمن العام، أكد أيضا على أن الحادث جنائى تنتفى فيه شبهة الترصد للمهندس المصرى المجنى عليه.
وأكد محمودى على أن الحكومة النيجيرية طالبت من الشركات الأجنبية العاملة فى بعض مناطق نيجيريا ذات الخطورة الأمنية أو التى تشهد اضطرابات التشديد على موظفيها وعمالها بتوخى الحذر وتشديد الحراسة الأمنية من جانبها،إضافة إلى ما تقوم به الشرطة النيجيرية من إجراءات تأمين ، مشيرا إلى مصرع وإصابة جنديين من الشرطة النيجيرية كانا برفقة المهندس المصرى القتيل.