سعد الحسيني: مشاكل مصر «إعلامية أكثر منها واقعية»

كتب: عادل الدرجلي, خليفة جاب الله ‏ الإثنين 15-04-2013 18:16

اتهم الدكتور سعد الحسيني، محافظ كفر الشيخ، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، الإعلام بـ«بث الفرقة والفتنة بين العرب»، وبتشويه الثورات العربية، مؤكدًا أن مشاكل مصر «إعلامية أكثر منها واقعية».

وقال «الحسيني»: «الإعلام يبث الفرقة والفتنة بين الإخوة العرب الأشقاء، ويشوه ثورات الربيع العربي». وشدد، خلال كلمته أمام المؤتمر العربي الأول لدور الإعلام العربي في التنمية، على أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في دعم الاقتصاد والاستثمارت في الوطن العربي، داعيًا وسائل الإعلام إلى توخي الحذر فيما تنقله من معلومات قد تؤثر سلبًا على الاستثمار في الوطن العربي.

وشهد المؤتمر توجيه انتقادات لاذعة من بعض المشاركين لوسائل الإعلام، مما أدى إلى انسحاب عمرو موسى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، والقيادي في جبهة الإنقاذ الوطني من المؤتمر، احتجاجًا على «الهجوم على الإعلام».

وحث المؤتمر الذي نظمه مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، واختتم أعماله بالقاهرة الإثنين، في توصياته التي تلاها الدكتور علي لطفي، رئيس الوزراء الأسبق، وسائل الإعلام على عدم المبالغة في تصوير الأحداث التي تزيد الخوف في نفوس المستثمرين العرب، ونقل الحقائق بما تنطوي عليه من إيجابيات وسلبيات، وتجنب الإعلانات التجارية التي تخدش الحياء العام أو تسيء إلى المعتقدات الدينية.

وقال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، عضو جبهة الإنقاذ، إنه انسحب من المؤتمر لأن الحديث أثناء المؤتمر «بدأ يأخذ منحى يحمل الإعلام مشاكل مصر»، مضيفًا في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «محافظ الشرقية وهو قيادي إخواني حمل الإعلام مسؤولية المشكلة الاقتصادية التي تمر بها مصر، وهو تجن واضح على الإعلام»، مؤكدًا أنه عندما شعر بأنه لن يستطيع الرد على ما قاله «الحسيني» قرر الانسحاب.

من جهته هاجم السفير محمد الربيع، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وسائل الإعلام أيضًا وقال: «هذا المؤتمر بوابة للولوج إلى مستقبل أكثر إشراقًا لقاعدة يرتكز عليها اقتصاد بهت ضياؤه في سماواتٍ تزينها مئات القنوات العربية الدخيلة على القنوات الوطنية والقومية الحكومية والخاصة التي آزرت ثورات الربيع العربي وناصرت شبابها».

بدوره أكد صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، أن وسائل الإعلام بجميع أشكالها تلعب دورًا ملموسًا في معالجة قضايا التنمية، و«أنه لا تطور للاقتصاد دون إعلام، ولا مستقبل للإعلام دون شراكة مع مؤسساتنا الاقتصادية».