"النقض" تؤجل النطق بالحكم في قضية أكياس الدم الفاسدة إلى 17 يوليو

كتب: أحمد شلبي السبت 15-05-2010 14:53

كان  «هانى سرور» عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني سلم نفسه ‏السبت إلى محكمة النقض، قبل دقائق من نظر  الطعن في القضية  أمام محكمة النقض. ‏

وحضر «سرور» واثنين من المتهمين الهاربين، وأمرت المحكمة بالتحفظ عليهم ‏لحين انتهاء الجلسة، وظل «سرور» شارد الذهن طوال الجلسة مرتديا "بدلة ‏سوداء "، ورفض الإجابة على سؤال للصحفيين حول مكان اختفائه طوال المدة ‏الماضية. ‏

وطالب دفاع المتهمين إلغاء الأحكام الصادرة ضدهم، وتحديد جلسة أمام النقض ‏للنظر في موضوع القضية، فيما طلبت نيابة النقض رفض الطعن وتأييد الأحكام.‏

وامتلأت القاعة بأقارب النائب السابق بينهم أبنائه وشقيقته " بالإضافة إلى عدد ‏من العاملين بشركة "هايدلينا ". ‏

عقدت الجلسة برئاسة المستشار «إبراهيم عبد المطلب» نائب رئيس محكمة ‏النقض وعضوية المستشارين «وجيه اديب» و«محمود خضر» و«محمد خلف» ‏و«جلال شاهين» نواب رئيس محكمة النقض وسكرتارية «رمضان عوف» ‏و«رجب السيد». ‏

كانت جنايات القاهرة قد عاقبت الدكتور «هانى سرور» صاحب شركة «هايدلينا» ‏وشقيقته «نيفان»، ومسؤولين بوزارة الصحة بالسجن لمدة 3 سنوات، وأدانت ‏‏3 آخرين بالحبس لمدة 6 اشهر، وذلك لاتهامهم بارتكاب تهمتى الغش فى ‏التوريد ومحاولة التربح من خلال توريد 32 ألف كيس نقل دم غير مطابقة ‏للمواصفات، لوزارة الصحة، العام قبل الماضي.‏

‏ وشرح فريق الدفاع عن «هانى سرور» مذكرة الطعن التي جاءت في406 ‏صفحات، وتضمنت 31 سبباً لنقض الحكم، وطالب دفاع المتهمين في القضية ‏بنقض الحكم المطعون فيه وإعادة محاكمتهما امام النقض ، وفجر الدفاع مفاجأة ‏فى أول أسباب الطعن، حيث دفع ببطلانه، وذلك لأن المادة 312 من قانون ‏الإجراءات الجنائية أوجبت إيداع أسباب الحكم والتوقيع عليها خلال 30 يوما ‏من تاريخ صدوره. ‏

وقال الدفاع إن أسباب الحكم المطعون فيه تم إيداعها فى اليوم الـ31 من يوم ‏صدوره، ووفق التاريخ الثابت للشهادة الرسمية المرفقة بمذكرة الطعن، فإن ‏الحكم يكون شابه البطلان ولا يصححه أن يكون اليوم الأخير من تلك المدة ‏صادف يوم عطلة رسمية «يوم الجمعة» لما هو مقرر فى قضاء محكمة النقض ‏من أن مدة الثلاثين يوماً المشار إليها لا يسرى عليها الاستناد لأى سبب من ‏الأسباب حتى ولو صادف اليوم الأخير يوم عطلة رسمية.‏

واحضر المستشار «بهاء ابوشقه» – محامى هانى سورو- أكياس دم من ‏منتجات الشركة، وشرح للمحكمة البيانات المدونه عليها، وأكد أنه لا ذنب ‏للشركة في سوء تخزين أدى الى إفساد المنتج، وأكد أن الجنايات لم تلتفت لطلب ‏الدفاع الذي أصر على الاستعانة برأي الهيئة القومية للرقابة على بحوث الدواء. ‏