أصيب 100 متظاهر من أهالي جزيرة محمد وطناش بالوراق بالإختناق، بعد مواجهات مع قوات الأمن الذي استخدم القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين قطعوا الطريق الدائري، معلنين بدء اعتصام، ومنعوا مرور السيارات، احتجاجاً على قرار الدكتور «أحمد نظيف» رئيس مجلس الوزراء، رقم 1179 لسنة 2010، القاضي بتقسيم الجزيرة إلى نصفين، الأول تابع لمحافظة الجيزة، والآخر لـ6 أكتوبر، ونقل تبعية طناش كاملة إلى 6 أكتوبر.
وتسبب قطع الأهالي للطريق في توقف حركة المرور نهائياً على الطريق الدائري، وعززت قوات الأمن المركزي تواجدها أعلى الطريق الدائري، ونصبت أكمنة وعدة سياجات وحواجز حول المواطنين في محاولة منها لتهدئة الأوضاع وفض الاعتصام، وأجرت عدة اتصالات بعدد من القيادات الشعبية في محاولة لإقناع المحتجين بفض اعتصامهم.
واستخدمت أجهزة الأمن بعد ساعات من التفاوض مع الأهالي القنابل المسيلة للدموع لإجبارهم على فض الاعتصام، وأجبرتهم على مغادرة الطريق الدائري ومطاردتهم داخل الشوارع الجانبية، الأمر الذي أسفر عن إصابة نحو 100 من المتظاهرين باختناقات من جراء استنشاق الغاز، وأحرق الأهالي إحدى المركبات التابعة للشرطة، وألقوا الطوب على جنود الأمن المركزي.
وقال الأهالي إن الهدف من التقسيم هو نزع ملكية 170 فداناً لبيعها لمستثمرين، وتخصيص جزء منها لوزارة الإسكان، بهدف تحويلها إلى مجمع خدمات يستفيد منه المستثمرون، وهى المنطقة التي تقع عند شركة الغاز وتنتهي أمام نزلة الوراق، وأشاروا إلى أن القرار تسبب في تشريدهم.
وقال «محمود عبدالعظيم» أحد الأهالى،"تظلمنا من القرار عدة مرات ولم يستجب أحد فقررنا قطع الطريق الدائري، لحين صدور قرار جديد لإعادة الوضع القديم".