واصلت القوات البحرية جهودها لإنقاذ ناقلة بترول من الغرق بمياه خليج السويس بمنطقة رأس شقير البحر الأحمر بعد اصطدام مركب البضائع «إيفرين» القادم من جنوب إيطاليا فى طريقه إلى ميناء كولومبو بسيرلانكا بها، وتم سحب كميات المياه التي أغرقت غرفة الماكينات بمؤخرة ناقلة البترول بعد حدوث فتحة بها على مساحة 15 متراً طولاً وعرض 1.5 متراً.
كان مركز الطوارئ البحري بميناء رأس شقير وشركة بترول خليج السويس تلقيا مساء أمس، إشارة استغاثة بتعرض ناقلة بترول بنمية تدعى «لانبا» بالإصطدام بمركب بضائع تحمل 64 ألف طن من الحاويات بعد انتهاء ناقلة البترول من تفريغ نحو 2 مليون طن من الزيت الخام المستورد من الكويت بميناء رأس شقير.
وقع التصادم على بعد 2.5 ميل بحري من رأس شقير بالمجرى الملاحي لخليج السويس، و تعرض المركب لعطل فى المحركات بعد حادث التصادم أدى إلى توقفها عن الإبحار بعد 40 ميلاً بحرياً من منطقة الحادث وأرسل إشارة استغاثة لمركز مراقبة السفن برأس غارب تطلب الاستعانة بأجهزة فنية لإصلاح العطل الذى أصاب المركب وإعترف ربان مركب البضائع بأنه المتسبب فى الحادث.
ويسعى التوكيل الملاحي «حلف بدارة» لمساعدة مركب البضائع لإصلاح ما أصابها جراء الحادث، وتحرر محضر بالواقعة وباشرت نيابة رأس غارب التحقيق فى الواقعة.
ومن المقرر أن تبدأ لجنة فنية من هيئة السلامة البحرية في إجراء معاينة لناقلة البترول ومركب البضائع وتحديد الخسائر والإضرار وأسباب التصادم لإعداد تقرير فني وتقديمه للنيابة العامة، وأعلنت أجهزة وزارة البيئة حالة الطوارئ تحسباً لحدوث أي تلوث أو أضرار للبيئة البحرية بالمنطقة.