«مصر القوية»: النظام الحالي منشغل بالبقاء في السلطة ولو على حساب الكرامة

كتب: عادل الدرجلي الأحد 14-04-2013 16:48

قال حزب مصر القوية، الذي يترأسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح السابق في انتخابات الرئاسة، الأحد، إن النظام السياسي الحالي لا تشغله قضية الاستقلال الوطني، بل يشغله البقاء في السلطة ولو على حساب الكرامة المصرية.

ورحب حزب مصر القوية باﻻستثمار في مصر «ولكن هذه اﻻستثمارات ﻻبد أن تكون وفق أجندة وطنية وخطة اقتصادية إنتاجية واضحة ومعلنة، ووفق أولويات مصرية خالصة».

وأضاف الحزب في بيان أن «اﻻستقلال الوطني» ﻻ يعني في نظرنا مغامرات هوجاء وﻻ خطابات رنانة، لكنه يعني إرادة على تغيير معادلات القوة، وتخطيطًا استراتيجيًا لكسر أدوات الهيمنة اﻻقتصادية والسياسية والعسكرية، وتوسيعًا في مسارات العلاقات الخارجية المبنية على المصالح المتبادلة خارج منظومة التبعية التي بنيت منذ زمن ليس بقريب، واستعانة بالشعب في التنفيذ من خلال بناء توافق حقيقي وشفافية مطلقة وتقديم للمصلحة العامة على المصلحة الخاصة».

وأشار الحزب إلى إن «حال مصر بعد الثورة وحتى اﻵن يشير إلى أن القرار المصري لايزال تابعًا لدوائر التأثير الخارجية سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، واﻷدلة على ذلك أكثر من أن تعد أو تحصى، ويكفي لضرب المثال بزيارات جون ماكين وهيلاري كلينتون وجون كيري وكاترين آشتون، لسياسيين مصريين، في السلطة وبعض قوى المعارضة، أملاً في الرضا اﻷمريكي واﻷوروبي، أو رغبة في الدعم أو حرصا على اتقاء الغضب.

ويري «مصر القوية» أن «اكتفاء السلطة الحالية بسد ثغرات واحتياجات اﻻقتصاد المصري بالحصول على قرض من صندوق النقد الدولي أو على بيع سندات للخزانة أو على منح من هنا أو هناك يؤكد أن أمر اﻻستقلال الوطني ﻻ يشغل تلك السلطة من قريب أو بعيد، وأن كل ما يشغلها هو أمر بقائها في السلطة ولو كان ذلك على حساب الكرامة المصرية، أو على حساب المواطن المصري الذي سيدفع ثمن كل هذه اﻻستدانات ماليا وسياسيا في القريب العاجل».

وأعلن الحزب ترحيبه باﻻستثمار في مصر، ولكن هذه اﻻستثمارات ﻻبد أن تكون وفق أجندة وطنية وخطة اقتصادية إنتاجية واضحة ومعلنة، ووفق أولويات مصرية خالصة، وإٍننا نرحب كذلك بدعم اﻷشقاء العرب على قاعدة من المصالح المتبادلة.

ولفت الحزب إلى أن «الحديث المتكرر عن مشروطية الدعم اﻷمريكي أو اﻷوروبي بتحقيق توافق وطني هو أمر مهين لمصر يتحمل وزره باﻷساس الرئيس الذي تولى السلطة بتوافق تجمع على أرضيته وطنيون نحوا خلافاتهم الفكرية والسياسية جانبا وقت انتخابات اﻹعادة، ولكنه ضرب بهذا التوافق عرض الحائط بعد توليه السلطة، ثم يتحمل جزءا من المسؤولية كل من يستدعي أو يقبل التدخل العسكري أو اﻷمريكي في الخلاف السياسي المصري».

وأكد الحزب على أن « موقفه ثابت لن يتخلى عنه أبدًا، فإننا نرى أن السبيل لرفعة مصر وتبوئها لمكانتها الطبيعية لن يكون إﻻ عبر استقلال القرار الوطني المصري وتخلصه من كل دوائر التأثير الخارجي، وأن ذلك لن يكون إﻻ عبر حالة التوافق التي عاشتها مصر أيام الثورة، وعبر الشفافية، وعبر زيادة تمكين الشعب المصري من صناعة قراره».