حرس «جوانتانامو» يشتبكون مع المحتجزين أثناء تفتيش الزنازين

كتب: رويترز السبت 13-04-2013 22:07

قال متحدث باسم الجيش الأمريكي، الكابتن روبرت ديوراند، إن حراس معتقل «جوانتانامو» اقتحموا، السبت، الزنازين المشتركة في المعتقل، ونقلوا السجناء إلى زنازين منفردة، في محاولة لإنهاء إضراب عن الطعام بدأ في فبراير الماضي.

وأوضح الكابتن روبرت ديوراند، في بيان: «بعض المحتجزين قاوموا بأسلحة بدائية، وردًا على ذلك أُطلقت 4 أعيرة غير قاتلة، ولم تقع أي إصابات خطيرة بين الحراس أو المحتجزين».

وأضاف: «هذا الإجراء اتُّخذ لأن المحتجزين قاموا بحجب النوافذ وكاميرات المراقبة، لمنع الحراس من رؤية ما يدور داخل الزنزانات».

وتابع: «المراقبة على مدار الساعة ضرورية لضمان الأمن والنظام والسلامة، بينما النزلاء مستمرون في الإضراب عن الطعام برفض الوجبات التي يقدمها المعسكر بشكل منتظم»، وقال:« إن أطباء فحصوا كل محتجز بعد ذلك».

ويُحتجز في المعتقل الموجود في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو بكوبا 166 سجينًا، معظمهم أُسروا منذ أكثر من 10 سنوات في عمليات جرت في إطار الحرب التي أعلنتها الولايات المتحدة على الإرهاب.

والاقتحام الذي تم، صباح السبت، وقع في المعسكر رقم 6، وهو مبنى يخضع لإجراءات أمن متوسطة ويُحتجز فيه ما بين 80 و100 نزيل في زنزانات مفتوحة على قاعات مشتركة، تتيح لهم الأكل والصلاة ومشاهدة التليفزيون معًا. ويرفض السجناء في إطار الإضراب عن الطعام السماح لعربات الطعام بدخول بعض القاعات.

وقال «ديوراند»: إن 43 محتجزًا شاركوا في الإضراب، الأسبوع الماضي، من بينهم 11 محتجزًا جرى تغذيتهم قسرًا بمحاليل غذائية عن طريق أنابيب أُدخلت من أنوفهم.

وبدأ الإضراب عن الطعام، في فبراير الماضي، احتجاجًا على مصادرة متعلقات شخصية من الزنازين، وقال بعض السجناء لمحاميهم إنه «تم التعامل بشكل غير لائق مع مصاحف أثناء تفتيش الزنازين»، وهو ما نفاه الجيش الأمريكي.

وتمت الموافقة على إطلاق سراح أو نقل حوالي نصف المحتجزين، لكن الكونجرس جعل نقل السجناء من معسكر جوانتانامو أكثر صعوبة، ولم ينفذ الرئيس باراك أوباما أمرًا أصدره في 2009 بإغلاق السجن.