‏مشعل: نقبل ‏بدولة على حدود 67 عاصمتها القدس (2-2)‎

كتب: اخبار الخميس 13-05-2010 16:26

أعرب «خالد مشعل»، رئيس المكتب السياسي لحركة ‏المقاومة «حماس»، عن أمنيته عدم اندلاع حرب جديدة ‏فى ‏قطاع غزة، لكنه أكد فى الوقت نفسه أن‏‎ ‎الحركة بكل قادتها ‏وأفرادها «ستقاتل كالرجال» إذا فُرضت عليها الحرب ‏من ‏قبل القوات‎ ‎الإسرائيلية‎.‎

وقال مشعل، فى الجزء الثانى من الحوار الذى أجرته معه ‏‏«المصرى اليوم‎» ‎فى مكتبه بالعاصمة السورية دمشق، إن ‏‏خيارات حركة حماس «مفتوحة» فى الضفة الغربية‎ ‎‎وقطاع غزة، مشيراً إلى أنها تمارس المقاومة «طبقاً ‏للظروف»‏

وذكر مشعل أن مسؤولاً عربياً أبلغه بموافقة القاهرة على ‏تعديل ورقة‎ ‎المصالحة المصرية، شريطة موافقة «حماس» ‏‏على ثلاثة شروط هى: «حل الدولتين، وحدود‎ 1967‎، ‏والمبادرة العربية»‏‎.‎

‎■ ‎هل ما زلتم تعتقدون أن تشديد الحصار على غزة ‏وفرض وقائع جديدة أشد‎ ‎قسوة من ضمنها عزلة شاملة ‏‏علىالقطاع هدفها إسقاط حركة حماس وتركيعها فىغزة؟

‎- ‎منذ أن فازت حماس عبر صناديق الاقتراع فى انتخابات ‏نزيهة والشعب‎ ‎الفلسطينى يُعاقب وحماس تُعاقب، وهو أمر ‏‏عجيب يحدث لأول مرة فىالتاريخ أن يعاقب‎ ‎شعب، لأنه ‏مارس الديمقراطية بحرية واختار من أراد، يُعاقب ‏بالتجويع ‏والحصار وإغلاق‎ ‎المعابر، وما سعى إليه البعض ‏من إحداث فوضى أمنية من داخل غزة، وتأليب الشعب ‏على‎ ‎الحركة، وأيضا بالحرب الصهيونية الأخيرة أواخر ‏‏2008، وكانوا يأملون أن تؤدى كل هذه‎ ‎الإجراءات إلى ‏القضاء ‏على حماس والإجهاز عليها، أو على الأقل سقوط ‏حكومتها وانفضاض‎ ‎الشعب عنها وما زالوا يحاولون. ‏ولكن أقول ‏إن هذا الحصار جريمة بحق الشعب ‏الفلسطينى،‎ ‎وإن كل هذه الممارسات لن تفلح فى النهاية فى ‏تحقيق أهداف ‏أصحابها‎. ‎

‎■ ‎البعض يتحدث عن تردى الوضع الأمنى فى غزة ‏واحتمال إنهاء سيطرة حماس‎ ‎على القطاع ، فهل نحن ‏مقبلون ‏على انقلاب أمنى جديد؟ ومن الذى يقف وراء هذه‎ ‎‎الانفلاتات المتكررة؟ وما الذى يستهدفه بالتحديد؟ وما ‏علاقة هذا ‏بالهجمات‎ ‎الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة ‏؟ وهل هى مقدمة لحرب شاملة على القطاع فىالقريب‎ ‎‎العاجل؟

‎- ‎مما لاشك فيه أن هناك معاناة يومية فى غزة، بسبب ‏الحصار وتأخير‎ ‎الإعمار والظروف القاسية، وهناك من ‏يحاول ‏تضخيم الصورة من زاوية تمنياته فى حدوث‎ ‎انهيار ‏فى غزة، لكن هؤلاء واهمون، ونحن ستبقى أولويتنا إنهاء ‏المعاناة ‏الظالمة على‎ ‎شعبنا فى قطاع غزة من خلال كسر ‏الحصار واستعادة الوحدة الوطنية، وكذلك إنهاء معاناة‎ ‎‎شعبنا ‏فىالضفة، الذى يعانى من ضغط الاحتلال ‏والاستيطان والتهويد، ومن ضغط التعاون‎ ‎الأمنى مع ‏الاحتلال‎.‎

‎■ ‎هل المقاومة الفلسطينية على استعداد للدفاع عن نفسها ‏فى ظل الحصار‎ ‎على غزة؟ وهل هناك تنسيق بينها؟ وهل ‏‏يستطيع الشعب الفلسطينى فى غزة أن يدفع ضريبة‎ ‎صمود ‏أخرى لحرب جديدة على القطاع؟

‎- ‎نحن لا نتمنى وقوع حرب جديدة ولا نسعى إلى حرب، ‏ولكن إن فُرضت‎ ‎علينا فسنقاتل قتال الرجال وكما يقول ‏‏الشاعر‎: ‎

‎(‎إذا لم يكن غير الأسنة مركباً ... فماذا على المضطر إلا ‏ركوبها‎)‎

فالحرب ليست خيارنا وأهلنا فى غزة عانوا الكثير، ونحن ‏نسعى إلى أن‎ ‎تستقر أوضاعهم بعيداً عن الحصار، وبعيداً ‏‏عن الانقسام‎.‎

‎■ ‎ما موقف حماس إذا شنت إسرائيل حرباً على إيران أو ‏على حزب الله‎ ‎وسوريا على خلفية الاتهامات الإسرائيلية ‏‏لسوريا بتهريب صواريخ سكود لحزب الله؟

‎- ‎حماس أولاً: ليست دولة عظمى حتى تُسأل هذا السؤال، ‏ثانياً: نحن‎ ‎بالتأكيد ضد أى حرب إسرائيلية على أى طرف ‏‏عربى سواء كان ذلك فى سوريا أو على حزب‎ ‎الله فى ‏لبنان أو على طرف إسلامى مثل إيران، فإسرائيل عدو لنا ‏‏جميعا، ثالثاً: نحن‎ ‎نقاتل على جبهتنا الفلسطينية ضد ‏الاحتلال الصهيونى، نعم نحن حلفاء لسوريا وإيران،‎ ‎‎ونعتز ‏بدعمهما لنا وبموقف الإخوة فى حزب الله، ونحن ‏وإياهم نلتقى على أرضية عدم‎ ‎الخضوع والاستسلام ‏للبلطجة ‏والهيمنة الإسرائيلية والتمسك بخيار المقاومة، لأنه ‏الحق‎ ‎الطبيعى لمواجهة الاحتلال الإسرائيلى فى المنطقة، ‏لكن كلاً ‏منا يقاتل على جبهته‎ ‎وبقراره الذاتى‎. ‎

‎■ ‎القرار المتعلق بالقدس والخاص بتقديم خمسمائة مليون ‏دولار للقدس من‎ ‎جانب القمة العربية هل يفى باحتياجات ‏‏القدس والمقدسيين معا؟

‎- ‎بالتأكيد لا، هذا المبلغ بالتأكيد قليل جداً قياساً بحجم ‏المؤامرة‎ ‎على القدس، فالعدو الصهيونى يوظف إمكانيات ‏الكيان، ‏بالإضافة للدعم الصهيونى الخارجى‎ ‎وكذلك ‏تبرعات المنظمات الصهيونية فى العالم من أجل إحكام ‏القبضة على ‏القدس واستكمال‎ ‎تهويدها، وتعميق الاستيطان ‏فيها، وهدم المنازل والأحياء العربية فيها، وصولاً إلى‎ ‎‎جهودهم لهدم ‏الأقصى وبناء الكنس اليهودية حول الأقصى ‏كما جرى فى بناء كنيس الخراب،‎ ‎فهذا الجهد الصهيونى ‏الهائل على ‏مستوى الدولة والمستوطنين والمنظمات ‏اليهودية لا‎ ‎يواجهه إلا جهد عربى وإسلامى متواضع ‏ومبعثر، ولا يرقى إلى ‏مستوى المسؤولية، فمجرد‎ ‎الحفاظ ‏على الأحياء والمبانى العربية، خاصة فى البلدة القديمة ‏وتثبيت أهل القدس‎ ‎وسكانها ‏فى أماكنهم والمحافظة على ‏المقدسات والأماكن التاريخية فىالقدس يحتاج‎ ‎لمليارات، ‏فضلاً عن متطلبات الاستنقاذ ‏والتحرير، وبالتالى ‏المسؤولية كبيرة، وكذلك‏‎ ‎المطلوب ليس المال فحسب، ‏صحيح الأمر يستحق الكثير من المال، ‏ولكن نحتاج أيضاً ‏لدعم‎ ‎سياسى وتبنى استراتيجية حقيقية من شأنها أن تواجه ‏هذا المخطط الصهيونى، وأن تعمل‎ ‎على ‏استعادة القدس ‏والأقصى والأراضىالفلسطينية المحتلة‎.‎‏ ‏

‎■ ‎دعنا لا نبتعد كثيرا عن هذا السؤال البعض يشكك فى ‏كيفية وصول هذه‎ ‎الأموال للدفاع عن القدس، فهل أنتم مع ‏هذه ‏التشكيكات؟

‎- ‎نحن لا نشكك، هناك قرارات كثيرة تؤخذ فىالقمم وفى ‏اللقاءات العربية‎ ‎والإسلامية، ولكن السؤال: هل بالفعل يتم ‏‏تنفيذ هذه القرارات؟

‎■ ‎هناك دعوات متكررة من جانب السلطة الفلسطينية ‏تطالب العرب بزيارة‏‎ ‎القدس ودعم المقدسيين فهل تعتبرون ‏هذا ‏تطبيعا؟

‎- ‎بالتأكيد هذا تطبيع‎.‎

‎■ ‎ولكن البعض يراه دعما سياسيا للفلسطينيين؟

‎- ‎الدعم السياسى ليس هكذا، هناك من يريد تطبيع العلاقات ‏وتفريغ عاطفة‎ ‎العرب والمسلمين نحو القدس بمثل هذه ‏‏الزيارات. القدس والمسجد الأقصى والمقدسات‎ ‎الإسلامية ‏والمسيحية تحتاج من العرب والمسلمين إلى دعم حقيقى، ‏‏وإلى استراتيجية‎ ‎حقيقية للإنقاذ، أما مثل هذه الزيارات فى ‏ظل تحكم إسرائيل فى القدس والمقدسات فهذا‎ ‎تطبيع ‏وتفريغ ‏للعواطف باتجاه خاطئ، ومحاولة لاختزال ‏المسؤولية فى مثل هذه الخطوة‎ ‎المظهرية، ومن يشتق ‏لزيارة القدس ‏والمسجد الأقصى فليضاعف جهده لتحريرها ‏أولاً ثم‎ ‎يزرها بعد ذلك‎.‎

‎■ ‎هناك اتهام من السلطة الفلسطينية بأن حماس لم تشارك ‏فىالوقفات‎ ‎الاحتجاجية فىالضفة الغربية بشأن القدس؟

‎- ‎منطق مكشوف، السلطة تمنع الناس من التحرك وتقمع ‏المظاهرات‎ ‎والاحتجاجات ثم تتهمهم بالتقاعس‎.‎

‎■ ‎هل أنت مع انتفاضة فلسطينية ثالثة فى ظل رفض ‏‏«فتح» الانتفاضة‎ ‎الثالثة بحجة أن الانتفاضات أضرت ‏بالشعب ‏الفلسطينى؟

‎- ‎المهم بالنسبة لحماس أن تكون هناك مقاومة ونضال ‏فلسطينى بصرف النظر‎ ‎عن الشكل، وذلك لمواجهة كل ‏أشكال ‏العدوان التى تمارسها إسرائيل بحق شعبنا المحتل،‎ ‎‎سواء كان هذا العدوان فى شكل استيطان أو تهويد ‏للمقدسات، ‏ومصادرة الأراضى ونزع‎ ‎الهويات، وحرق ‏المساجد واقتلاع أشجار الزيتون، والتصدى لكل أشكال ‏التغول التى‎ ‎يمارسها المستوطنون الإسرائيليون. ونحن ‏نستنكر الوقاحة التى يتصرف بها بعض القادة‎ ‎الفلسطينيين ‏من السلطة، ‏الذين يجاهرون بأنهم سيمنعون أى انتفاضة أو ‏رد فعل شعبى‎ ‎علىالسلوك الإسرائيلى المتغطرس‎. ‎

‎■ ‎هناك من يتهم حماس بالاستكانة‎ ‎لخطة دايتون فىالضفة ‏الغربية، وأنها‎ ‎تقاعست عن الإبداع فى مواجهة الاحتلال ‏‏وابتكار أساليب جديدة للمقاومة؟‎ ‎

‎- ‎الشعب الفلسطينى لا يعرف الاستكانة أو التقاعس، ‏والمقاومة‎ ‎الفلسطينية مثل النهر إذا ووجه بعوائق فى ‏طريقه فإنه ‏يتجاوزها ويواصل مسيرته‎. ‎والضفة الغربية ‏الآن تتكالب عليها ثلاث جهات، الأولى هى إسرائيل بكل ‏ما تقوم به من‎ ‎إجراءات معروفة ضد الأرض والشعب، ‏والثانية هى السلطة الفلسطينية التى تنسق مع‎ ‎إسرائيل ضد ‏رجال المقاومة ‏الفلسطينية، والثالثة هى الولايات المتحدة ‏الأمريكية‎ ‎وجنرالها دايتون ومعه كل الدعم الأمريكى ‏والغربى للكيان ‏الصهيونى. وبلا شك فإن‎ ‎الأوضاع صعبة ‏للغاية فى الضفة الغربية لكن المقاومة هى حالة من المد ‏والجزر، هناك‎ ‎فترات تبدو هادئة، وهو هدوء مؤقت، لكن ‏الشعب الفلسطينى سيواصل المقاومة ما دام هناك‎ ‎احتلال، ‏وهو صاحب ‏اختيار الوقت والطريقة الملائمين للرد على ‏الاحتلال والاعتداءات‎ ‎الإسرائيلية‎. ‎

‎■ ‎البعض يتهم حماس بأنها قدمت تهدئة مجانية إلى ‏إسرائيل، لماذا لم‎ ‎تطلبوا ثمناً لهذه التهدئة؟

‎- ‎هذا استنتاج خاطئ لا يراعى الظروف التى يمر بها ‏شعبنا الفلسطينى،‎ ‎خاصة فى قطاع غزة. فبعد انتهاء ‏الحرب ‏الإسرائيلية على غزة حاولت حماس -من خلال‎ ‎‎الوسيط المصرى الذى كان يتوسط بشأن التهدئة- رفع ‏الحصار وفتح ‏المعابر وإعادة‎ ‎الإعمار مقابل هذه التهدئة، ‏لكن إسرائيل رفضت ذلك. ما زالت خياراتنا مفتوحة فى‎ ‎‎الضفة والقطاع.. ‏وحق المقاومة موجود فى غزة ونمارسه ‏طبقاً للظروف، وشكل المقاومة‎ ‎فىالقطاع يختلف عن ‏شكلها فى الضفة حيث ‏الاحتلال المباشر والاستيطان ‏والتهويد‎. ‎

‎■ ‎عاد الحديث من جديد عن الخلاف بين حماس الداخل ‏والخارج مع فشل صفقة‎ ‎شاليط؟

‎- ‎الحديث عن الخلافات بين حماس الداخل والخارج ‏أسطوانة مشروخة نسمعها‎ ‎منذ 20 عاما، هذه أمنيات أعداء ‏‏حماس، أن يحدث انشقاق وخلاف، حماس لديها مؤسسات‎ ‎‎قيادية محترمة وتطبق منذ نشأتها مبدأ الشورى ‏‏والديمقراطية وحرية الرأى على نطاق‎ ‎واسع داخل ‏مؤسساتها القيادية. أما ما يتعلق بملف شاليط فإن القيادة ‏المصرية ‏تعلم كل‎ ‎التفاصيل، لأن نتنياهو قدم عرضاً فى ‏البداية عبر الوسيط الألمانى ثم تراجع عنه بعد‎ ‎اجتماع ‏حكومته ‏المصغرة، وعندما قدم الوسيط الألمانى العرض ‏المعدل رفضته حماس، نعم‎ ‎كانت هناك آراء متعددة أثناء ‏تداول ‏القرار، وهذا أمر طبيعى، لكن قرار الحركة فى‎ ‎‎النهاية كان رفض العرض الإسرائيلى، فإسرائيل هىالتى ‏أفشلت ‏الصفقة، كما لعبت‎ ‎الولايات المتحدة دوراً فى إفشال ‏الصفقة خشية أن تؤدى إلى تقوية حماس وإضعاف محمود‎ ‎‎عباس‎.‎

‎■ ‎الحديث كله يدور حول الوسيط الألمانى.. هل انتهى ‏الدور المصرى؟

‎- ‎مصر تعلم تماماً أن نتنياهو هو الذى طالب بدخول ‏الوسيط الألمانى‎ ‎عندما جاء إلى السلطة وأراد أن يغير ‏طريقة ‏التفاوض بشأن الجندى شاليط، وقبل الوسيط‎ ‎‎الألمانى تقدم وسطاء كثيرون وكنا نقول لهم إننا لا نمانع ‏فى وجود جهد ‏آخر لكن بشرط‎ ‎أن يكون من خلال الوساطة ‏المصرية‎. ‎

‎■ ‎وهل هناك جديد بشأن صفقة شاليط؟

‎- ‎لا جديد‎. ‎

‎■ ‎يقال إن حماس خففت من شروطها لإنجاح الصفقة؟

‎- ‎هذا غير صحيح، موقفنا واضح، ومطالبنا عادلة، ومازلنا ‏متمسكين بها،‎ ‎ولا صفقة تبادل بدونها‎. ‎

‎■ ‎كيف تنظرون إلى دعوة الأمين العام للجامعة العربية ‏حول حوار عربى‎ ‎مع دول الجوار؟

‎- ‎ما يطرحه السيد عمرو موسى طرح سليم، لأن التعامل ‏مع دول الجوار‎ ‎الإسلامى لا بد أن يكون بالحوار، نعم ‏هناك ‏خلافات بين بعض الدول العربية وإيران،‎ ‎لكن هذه ‏الخلافات لا بد أن تعالج بالحوار وليس باستدعاء ضربة ‏أمريكية ‏لإيران، وليس‎ ‎مقبولاً الاتجاه نحو خلق عدو وهمى ‏فى المنطقة هو إيران، عدونا واضح تماماً هو‎ ‎إسرائيل، ‏إيران لها ‏موقف داعم للمقاومة الفلسطينية واللبنانية وهى ‏مشكورة عليه، أما‎ ‎الخلافات معها فى بعض القضايا فهذه ‏تعالج ‏بالحوار من ناحية، وبأن نكون أقوياء كعرب‎ ‎من ‏ناحية أخرى، حتى يتحقق توازن إقليمى فىالمنطقة‎.‎

‎■ ‎كيف تنظر إلى خطة سلام فياض للإعلان عن الدولة ‏الفلسطينية فى أغسطس‎ ‎من العام القادم 2011؟

‎- ‎خطة سلام فياض خطيرة للغاية، لأنه حَرَف للقضية ‏الفلسطينية عن‎ ‎مسارها الحقيقى كقضية احتلال ومقاومة ‏‏وتحرر وطنى، إلى مسار سلام اقتصادى‎.‎

‎■ ‎ما حقيقة تركيز أبومازن عليك فى أحاديثه، واتهامه لك ‏بأنك وافقت‎ ‎على حل الدولتين؟

‎- ‎أنا لا أهتم بما يقوله الآخرون عنى، ويكفينى رصيدى ‏عند الله سبحانه‎ ‎وتعالى ورصيدى عند شعبنا وأمتنا. وأما ‏‏حقيقة هذا الموضوع فإن هناك مسؤولاً عربياً‎ ‎اتصل بى ‏وقال إن الإخوة فى مصر مستعدون لإدخال تعديلاتكم ‏‏علىالورقة المصرية بشرط‎ ‎موافقة حماس على ثلاثة بنود ‏سياسية: حل الدولتين، وحدود 1967، والمبادرة العربية،‎ ‎‎وقال لى هذا المسؤول العربى إنه ربما سمع منى الموافقة ‏على هذه البنود السياسية‎ ‎الثلاثة، فنفيت ذلك نفياً قاطعاً، ‏فهذا ‏لم يحصل قط، نعم نحن موافقون على دولة على‎ ‎حدود ‏عام 1967 عاصمتها القدس بسيادة حقيقية مع إنجاز حق ‏‏العودة، لكننا لا نقبل حل‎ ‎الدولتين لأنه يتضمن الاعتراف ‏بإسرائيل، أما المبادرة العربية فالمشكلة الأساسية‎ ‎لدينا فيها ‏‏هى مسألة الاعتراف بإسرائيل، لكننا فى حماس، كما قلناها ‏سابقاً، لن نكون‎ ‎عقبة أمام التحرك العربى فى موضوع ‏‏المبادرة، والذى عطل المبادرة ورفضها هو الطرف‎ ‎‎الإسرائيلى، فالمشكلة ليست عندنا وإنما عند العدو ‏الصهيونى ‏نفسه‎.‎