«الديب»: مبارك مستمر في محبسه.. ومَن حيّاه «فاق ورأى الافتراء» (حوار)

كتب: عادل الدرجلي السبت 13-04-2013 19:16

قال فريد الديب، محامى الرئيس السابق، إن القاضى تنحى عن نظر القضية، بسبب ظروفه الصحية، وما حدث فى الجلسة كان مهزلة، فقبل أن يتنحى القاضى فوجئنا بمن يطالبه بذلك.

وأضاف «الديب»، فى حواره مع «المصرى اليوم»، أن مبارك كان يرد التحية على من حيوه، بعد أن فاقوا ورأوا حجم الافتراء، الذى كان يعانى منه فى الماضى وبدأوا يرددون: «آسفين يا ريس».

وأوضح أن تحديد جلسة أخرى للمحاكمة أمر متروك للاستئناف، ولن يكون قبل شهر على الأقل، مشدداً على أن الرئيس السابق مستمر فى محبسه، لحين تحديد الدائرة الجديدة، وأنه لم يتخذ أى إجراء، للإفراج عن مبارك على ذمة القضية، وإلى نص الحوار:

■ ماذا يعنى استشعار القاضى الحرج، وتنحيه عن نظر الدعوى؟

- لابد أن نوضح أن استشعار الحرج والتنحى عن نظر الدعوى ليس فقط، كما يدعى البعض، لوجود صلة بين القاضى وأحد الخصوم، فإن تعبير استشعار الحرج تعبير مهذب يوضح أن القاضى لا يستطيع الاستمرار فى نظر القضية، وتكون له أسباب كثيرة ومتعددة، منها أن يكون على صلة بأحد المتهمين، وهو أمر غير موجود فى هذه الحالة، ومنها أن يكون القاضى مريضاً، أو لا يستطيع، لظروف خاصة به، أن يباشر القضية، وفى كل الأحوال ما حدث، أمس، فى المحاكمة كان مهزلة بمعنى الكلمة، فقبل أن يتنحى القاضى، فوجئنا بمن يطالبه بالتنحى، فمن المفروض السيطرة على من يدخل الجلسة، ويحضر داخل القاعة أثناء المحاكمة.

■ وما مدى صحة الرأى الذى يقول إن القاضى تنحى لأنه قاضى موقعة الجمل؟

- إطلاقاً.. ثم إننا لسنا متهمين فى موقعة الجمل من الأساس، ولا يعنى أن قاضى أعطى براءة فى قضية أنه لا يمكن أن يعطى براءة فى قضية أخرى.

■ إذن لماذا تنحى القاضى عن نظر القضية من وجهة نظرك؟

- القاضى سبق أن أرسل خطاباً إلى رئيس محكمة الاستئناف، وهى الدائرة المختصة بتوزيع القضية، وطلب إعفاءه من نظر الدعوى، بسبب ظروفه الصحية، إلا أن رئيس محكمة الاستئناف قال للقاضى إنه لن يعلن الخطاب، الذى أرسله له، وإنه عليه أن يعلن قراره أمام المحكمة، فلما جاءت جلسة المحاكمة أعلن تنحيه.

■ ما الظروف الصحية التى تمنع القاضى من مباشرة القضية؟

- إن القاضى مريض، ويعانى من مرض فى العين يستوجب إجراء عملية، وقضية مبارك بها آلاف الأوراق، التى لا يستطيع القاضى بظروفه الحالية قراءتها، وإلا سيصاب بالعمى، فطلب التنحى، ووافقت المحكمة.

■ لماذا تغير الحال، داخل الجلسة، من الهجوم على مبارك إلى تحيته؟

- المواطن بدأ يفهم، ثم إن فكرة تحية المتهمين ليست بجديدة، وكانت تحدث فى محاكمات الإخوان أنفسهم، وكانوا يأتون بمن يحيونهم، ونحن لم نأت بأحد، فقد كان الموجودون فى المحاكمات السابقة لمبارك يهتفون ضده وضد النظام، والآن الوضع اختلف وجاء من يحييه، أما الأمر الغريب فكان الهتاف ضد المحكمة، قبل أن تبدأ.

■ سمعنا أنكم تسيرون فى إجراءات الإفراج عن مبارك على ذمة التحقيقات؟

- غير صحيح.. ولا يوجد أى إنسان يستطيع أن يفعل ذلك غيرى أنا، لأننى المسؤول عن هذا، وأؤكد أننى لم أفعل أى شىء، ولن أفعل أى شىء فى هذا الخصوص، ومبارك مستمر فى محبسه، لحين تحديد الجلسات الجديدة، ولم أقم بأى إجراء للإفراج عنه على ذمة القضية.