نتنياهو: لن نسمح بتقسيم القدس مجدداً.. والجامعة العربية تحذر من ‏استمرار الاستيطان

كتب: خليفة جاب الله ‏, وكالات الخميس 13-05-2010 16:05

استنكرت جامعة الدول العربية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي ‏‏«بنيامين نتنياهو» التي تعهد فيها بعدم تقسيم القدس وبمواصلة البناء في ‏المدينة، محذرة من أن ذلك يؤكد رغبة الحكومة الإسرائيلية في استمرار ‏النزاع العربي الإسرائيلي، بل وتصاعده، مؤكدة أن القدس ستظل خط ‏أحمر.‏

وطالب الأمين العام المساعد لشؤون قطاع فلسطين والأراضي العربية ‏المحتلة بالجامعة العربية السفير «محمد صبيح» الإدارة الأمريكية باتخاذ ‏موقف يتماشى ويساند القانون الدولي وحقوق الإنسان، حتى تلتزم ‏بالمصداقية في الحفاظ على القانون الدولي وحقوق الإنسان وحق تقرير ‏المصير.‏

وقال «صبيح» فى تصريحات له الخميس: " إن القدس ستظل خطا احمر ‏لكل المؤمنين، سواء للمسلمين البالغ عددهم 1.5 مليار مسلم أو للمسحيين ‏وعددهم 1.4 مليار مسيحي"، وأضاف "على «نتيناهو» أن يفهم معنى ذلك ‏تماما ".‏

وكان «نتنياهو» قال في مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية لضم القدس ‏الشرقية " لن نسمح أبدا بأن تعود مدينة القدس لتكون مدينة مكتئبة وحزينة ‏ومقسمة وسنواصل عملية البناء فيها، لا يمكن تحقيق التطور والازدهار في ‏مدينة مقسمة ولا يمكن تقسيم مدينة نشطة " .‏

وأشار صبيح إلى قيام إسرائيل بهدم أكثر من 40% من أراضى القدس ، ‏التي تمت مصادرتها وأقيم عليها مستوطنات بأموال معفية من الضرائب ‏لمتعصبين من الولايات المتحدة الأمريكية .‏

وقال " على إسرائيل أن تعرف أن الحل هو القبول بمبادرة السلام العربية ، ‏وانه غير ذلك، فمهما كانت القوة من أسلحة وتحالفات دولية، فإن الثمن ‏سيكون رهيبا على الجميع من دون استثناء " .‏

من جانبه أكد السفير «هشام يوسف» رئيس مكتب الأمين العام لجامعة ‏الدول العربية أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» ‏بأن إسرائيل ستحتفظ بالقدس الشرقية المحتلة بالكامل يعني وبنفس القدر ‏رغبتها في استمرار النزاع العربي الإسرائيلي، بل وتصاعده وذلك حتى ‏يتغير هذا الموقف الإسرائيلي المرفوض عربيا ودوليا. ‏

وحذر «يوسف» من إقحام الكتب السماوية في هذا الموضوع لأنه بمثابة ‏لعب بالنار. ‏

وأضاف «يوسف» تعليقا على تصريحات «نتنياهو» : " إن هذه المواقف ‏الإسرائيلية السلبية والتصريحات المستفزة هي دليل إضافي بعدم جدية ‏إسرائيل في تحقيق أي تقدم على مسار تحقيق السلام على المسار الفلسطيني ‏، وهي رسالة واضحة لمن لم يقتنع بعد من أطراف المجتمع الدولي بذلك ، ‏مشيرا إلى أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ‏المحتلة ، وان كل القرارات والمواقف الدولية ذات الصلة وآخرها بيان ‏الاتحاد الأوروبي في ديسمبر الماضي واضحة في أن القدس ستكون ‏عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية " . ‏

وفى سياق مختلف أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية المقالة أمس أنها قامت ‏بتفكيك عبوة ناسفة بالقرب من مقر مبنى الممثلية المصرية المغلقة في وسط ‏مدينة غزة منذ سيطرت حماس على القطاع العام 2007‏

‎ ‎وقالت الوزارة في بيان "نجحت الأجهزة الأمنية في اكتشاف وتفكيك عبوة ‏ناسفة في محيط السفارة المصرية في مدينة غزة"، من دون أن تدلي ‏بتفاصيل أخرى .‏

ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات على مقتل صياد فلسطيني في ساعة مبكرة ‏من صباح الأربعاء في حادث تصادم مع زورق مصري خلال مطاردة ‏قاربه في المياه المصرية جنوب قطاع غزة‎.‎

‎ ‎وكان «سامي ابو زهري» المتحدث باسم حماس حمل مصر مسؤولية ‏الحادث وطالب "بوقف هذه الممارسات ومحاسبة المتورطين في عملية القتل" ‏التي وصفها بانها" تمت بطريقة مروعة" .‏

وتابع إن ابن الضحية "روى أن والده اخذ يصرخ عليهم حتى يتوقفوا عن ‏صدم مركبه لكنهم لم يكترثوا بذلك وقاموا بصدم قارب الصيد وقلبه ودهس ‏الصياد عدة مرات عن قصد إلى أن تأكدوا أنه فارق الحياة.‏‎".‎