قال الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، إن الهيئة والصحة والحركات التي ظهر بها الرئيس السابق حسني مبارك، السبت، تستوجب إعادته إلى سجن طرة وليس إلى مستشفى المعادي العسكري، مضيفًا: «فوجوده في المستشفى ونقله بالطائرة، السبت، تمثيلية بل جريمة في حق الثورة، تستوجب المساءلة والمحاسبة».
وأضاف «البلتاجي»، في صفحته على «فيس بوك»، مساء السبت، أن «بعض الترتيبات الأمنية والإعلامية، السبت، كانت تتعامل مع مبارك كرئيس سابق وليس مع رئيس مخلوع (قامت ضده ثورة ضحى لأجلها الآلاف)، وفي الكواليس كاد البعض يؤدي التحية العسكرية للمخلوع ولوزير داخليته ولمساعديه السابقين».
وتابع «البلتاجي»: «كان طبيعيًا أن يستشعر من حكم ببراءة جميع المتهمين في موقعة الجمل الحرج، السبت، وأن يتنحى عن نظر القضية، لكن يبقى السؤال ( الدور على من بعد ذلك؟ )، أي بعد المستشار الأول (الذي برّأ نجلي مبارك وجميع مساعدي حبيب العادلي في القضية الأولى)، ثم بعد القضاة الذين برّأوا جميع المتهمين بقتل الثوار في جميع المحافظات، وأخيرًا بعد أن تنحى المستشار الذي أعاد رجال مبارك (صفوت الشريف وفتحي سرور و22 آخرين) إلى بيوتهم، وقضى بإلزام المدعين عن الشهداء بمصاريف الدعوى وأتعاب المحاماة».
وأردف: «نيابة النقض أوصت بعدم قبول الطعن في براءة المتهمين في موقعة الجمل، ولم يبق في كل قضايا قتل الثوار سوى مبارك والعادلي، فمن هو القاضي الذي سيسند إليه إغلاق ملف قتل الثوار نهائيًا، لا أظن أنه يجوز لنا الانتظار لحين تحقق الكارثة الباقية وهي براءة مبارك والعادلي ثم محاكمة الثوار على جريمة الثورة».
وختم بقوله: «أجراس الخطر دقت واحدة وراء الأخرى، وسيحاسبنا الله والتاريخ ما لم نتحرك للدفاع عن الثورة والثوار ودماء الشهداء».