■ لا ينبغى للعاقل أن يخترع لنفسه احتياجات تصورية خيالية يظن أنها بالنسبة إليه ضرورية، ولا يقدر عليها فيعود نفسه على ما لا يستطيع دائماً أن يستحصل عليه مما لا يقدر أن يستعوضه بغيره إذا فقد، فإن المرء لا يعتريه النصب ولا يلم به التعب إلا بتكليف نفسه ما لا يطيق.
■ الشرع الشريف لا يحظر جلب المنافع ولا درء المفاسد ولا ينافى المتجددات المستحسنة، التى يخترعها من منحهم الله تعالى العقل وألهمهم الصناعة.
■ الوطنى المخلص فى حب الوطن يفدى وطنه بجميع منافع نفسه، ويخدمه ببذل جميع ما يملك ويفديه بروحه، ويدفع عنه كل من تعرض له بضرر كما يدفع الوالد عن ولده الشر، فينبغى أن تكون نية أبناء الوطن دائماً متوجهة فى حق وطنهم إلى الفضيلة والشرف، ولا يرتكبون شيئاً مما يخل بحقوق أوطانهم.
■ صفة الوطنية لا تستدعى فقط أن يطلب الإنسان حقوقه الواجبة له على الوطن، بل يجب عليه أيضاً أن يؤدى الحقوق التى للوطن عليه.
■ التعلم هو الوسيلة العظمى، التى يكتسب بها الإنسان معرفة ما يجهله بالكلية، أو ما بقى له من تكميل علمه ببعض أشياء جزئية، فالتعلم جزء من التربية المعنوية التى هى تهذيب العقل وترويض الذهن.
من كتاب المرشد الأمين للبنات والبنين تأليف رفاعة الطهطاوى، الهيئة المصرية العامة للكتاب