قرر عشرات من أصدقاء عمرو شيحة، الذي لقي مصرعه برصاص الشرطة، أمام قسم شرطة وادي النطرون، الاعتصام أمام مبنى القسم، حتى يتم إلقاء القبض على الضباط المتهمين بقتله، والبدو الذين أطلقوا الرصاص وسط السوق وتسببوا في الأزمة.
كان عدد من أهالي وادي النطرون نظموا وقفة سلمية، الجمعة، أمام قسم الشرطة للمطالبة بالقصاص، لـ«شيحة» ورفعوا لافتات مكتوبا عليها «صرخة بنت شهيد بتنادي.. قتلوا أبويا يوم ميلادي» وهتفوا «القصاص القصاص.. قتلوا عمرو بالرصاص» و«يا اللي رايح يا اللي جاي..حق عمرو جاي جاي».
كانت مدينة وادى النطرون شهدت أحداثاً ساخنة الأيام الماضية، عقب إطلاق الشرطة الرصاص على متجمهرين أمام القسم، ما أسفر عن مصرع شخص وإصابة 4 آخرين.
واتهم المصابون في أقوالهم كلاً من الرائد حسين الهمشري، نائب مأمور القسم، وملازم أول، عصام فليفل، بإطلاق الرصاص عليهم، أثناء تواجدهم خارج بوابة القسم للمطالبة بالقبض على مجموعة من البدو، أطلقوا نيران أسلحتهم وسط السوق، أثناء مشاجرة مع أحد أصحاب المحال.
وقال الشهود إن نائب المأمور أثناء دخوله للقسم، قال لأفراد الشرطة المسؤولين عن تأمينه «أي خروف يدخل من البوابة اضربوه بالنار»، ما أثار الشباب، الذين فوجئوا بنائب المأمور يطلق الرصاص هو والضابط من أسلحتهم ما أدى إلى وفاة عمرو شيحة وإصابة 4 آخرين.
في المقابل قال بيان للشرطة إن المتجمهرين حاولوا اقتحام القسم، وأطلقوا أعيرة نارية في اتجاهه، وألقوا الحجارة والمولوتوف تجاه القوات، ما إدى إلى إصابة 10 من المجندين بإصابات مختلفة.