قال المهندس طارق الملا، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول للتجارة الخارجية، المشرف على إدارة العمليات، إن كميات السولار المطروحة في السوق مازالت عند حاجز 38 ألف طن يوميا، ومستهدف الوصول بها إلى 40 ألف طن مع زيادة نشاط عمليات الحصاد.
وتابع «الملا» أن المعروض من السولار في الأسواق حاليا يغطي الاستهلاك، وسيفيض عن الحاجة إذا نجحت الجهات الرقابية في القضاء على ظاهرة «الجراكن» و«الفناطيس»، التي تسحب كميات هائلة من السولار من محطات الوقود لأغراض إما التهريب أو البيع في السوق السوداء.
وقال مصطفي النجاري، عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن موسم حصاد القمح سيبدأ خلال أسبوعين، وهو ما يتطلب توفير السولار لتشغيل ماكينات الحصاد، و نقل القمح، موضحا أن هناك تراجعا في الحصص المتاحة للحيازات الزراعية.
وأشار إلى أن كل الحيازات الزارعية لها حصص من السولار، لكنها لا تغطي بالكامل، وهو ما أثار مخاوف الفلاحين وأصحاب الأراضي، واتجهوا إلي تخزين كميات من السولار من خلال السوق السوداء بأسعار مرتفعة بداية من الآن استعدادا للحصاد وغيرها من العمليات الزراعية.
وتابع أنه رغم عدم احتياج بعض الأراضي للسولار بصورة يومية، ولكن طالما توافر السولار تشتريه بهدف التخزين لتوفير احتياجاتها، وهو ما يزيد التكالب على السولار مهما زادت كميات السولار المتاحة في السوق.
وأرجع الزيادة في أسعار العديد من المحاصيل الزراعية من الخضر والفاكهة حاليا إلى صعوبة الحصول على السولار، وبالتالي زيادة تكلفة الإنتاج والنقل، وهو ما ينعكس على مستويات الأسعار.