تخلّى الحاخام الأكبر في فرنسا «جيل برنهايم» الذي كان حتى وقت قريب يمثل صوت الجالية اليهودية في البلاد عن موقعه الخميس، بعد اعترافه بسرقات أدبية عند تأليفه كتابين، بالخداع فيما يتعلق بمؤهلاته العلمية.
وقدم «برنهايم» استقالته واعتذاره في اجتماع طارئ لقيادة الكنيس المركزي أعلى سلطة دينية يهودية بعد أن حاول في البداية الاحتفاظ بمنصبه رغم اعترافه بأخطائه.
وقال في بيان إنه يقدم استقالته لأنه لم يعد ممكنًا أداء مهامه بالصفاء والهدوء اللازمين، وعبر عن أمله ألا يؤثر الجدل على السنوات التي أمضاها في خدمة اليهودية في فرنسا.
وقال مجلس الكنيس المركزي في بيانه إنه أحيط علما «بمشاعر مفعمة بالحزن» بقرار الحاخام الأكبر بالاستقالة وأضاف أن سلطته ومساهماته الروحية كبيرة.
ووصف رئيس الكنيس المركزي في فرنسا «جويل ميرجي» فضيحة السرقة الأدبية بأنها أزمة خطيرة بالنسبة للجالية اليهودية في فرنسا وقوامها 600 ألف وهي أكبر جالية يهودية في أوروبا، وقال إن انتخابات ستجرى خلال شهور قليلة لانتخاب حاخام أكبر جديد.
ونفى «برنهايم» في البداية السرقة الأدبية عند اتهامه الشهر الماضي بنسخ نص للفيلسوف الفرنسي الراحل «جان فرانسوا ليوتار» في كتاب أصدره الحاخام الأكبر في عام 2011 بعنوان «تأملات يهودية».
واعترف في النهاية بالسرقة الأدبية، لكنه ألقى باللائمة على باحث مساعد، ثم اتهمه مدون آخر بسرقة أدبية في كتاب آخر صدر في عام 2002 ثم كشفت مجلة «لو اكسبرس» أنه لم يكن أستاذًا للفلسفة كما كان يوصف غالبا ولم يرفض قط هذا الوصف عندما كان يظهر في مقالات بالصحف أو عند نشر كتبه.