أرجع «هاني سعيد» صمام أمان الزمالك والمنتخب الوطني انتصارات المنتخب إلى الروح القتالية والتجانس والتفاهم بين اللاعبين وروح العائلة الواحدة، واعترف بأنه تعرض لاستفزازات كبيرة من «عبدالقادر غزال» مهاجم الجزائر لإخراجه عن شعوره، لكنه تعامل مع الموقف باحترافية خوفاً من طرده، ورفض اتهامه بالتقصير مع الزمالك، وأكد أنه يبذل قصارى جهده، لكن الظروف التي مر بها الفريق انعكست على الأداء بشكل عام، وقال إن الدوري مازال في الملعب، ولم يحسم لصالح الأهلي، واعترف بأنه نصح جدو بالانضمام للزمالك وعدم تكرار السيناريو الخاص به عند بداية تعاقده، وكشف عن العديد من الحقائق في هذا الحوار:
■ مبروك الفوز بالبطولة؟
- الحمد لله على تحقيق هذا الإنجاز العظيم بإحراز اللقب الثالث على التوالي، وإسعاد الملايين من الشعب المصرى وغسل أحزانهم بعد الخروج من المونديال واستمرار التربع على عرش القارة السمراء.
■ أداء خط الظهر في بداية لقاء نيجيريا أزعج الجميع؟
- بصراحة شديدة شعرنا بالارتباك بعد إحراز الهدف، خاصة أنها المرة الأولى التي يسجل فيها هدف في مرمى مصر نتيجة غياب التركيز، ولكن الدفاع استعاد عافيته وأصبح مع الحضرى صمام الأمان وحاز على لقب أقوى دفاع في البطولة.
■ هل وجود الحضرى يكسبكم الثقة؟
- «الحضرى» يستحق بجدارة لقب «السد العالي»، وللعلم فهو لا يتصدى للكرات فقط، ولكن له دور كبير في توجيه زملائه باستمرار لتصحيح الأخطاء، وأنا سعيد باللعب مع الحضري ووائل جمعة صخرة الدفاع.
■ ما أصعب مباريات البطولة بالنسبة لك؟
- مباراة الكاميرون كانت الأصعب، لأن الأسود كان هدفهم الثأر لإقصائنا لهم من مونديال 2006، وانتزاع اللقب الأفريقي منهم أيضاً في البطولة الماضية، ولم أشاهد من قبل شراسة وإصرار الكاميرون على تحقيق الفوز بمثل هذه الطريقة، ولكن الحمد لله نجحنا في ترويضهم وتحقيق الفوز.
■ وماذا عن مباراة الجزائر؟
- لقاء الجزائر كان بطولة خاصة، وتكمن صعوبته في الضغط النفسي، ولكن بمجرد نزولنا الملعب فرضنا سيطرتنا التامة وأصبح اللقاء سهلاً، ولو كنا لعبنا بنفس الروح والمستوى في أم درمان لتأهلنا للمونديال بسهولة.
■ هل تعرضت لاستفزازات جزائرية أثناء المباراة؟
- «عبد القادر غزال» مهاجم الجزائر كان دائم الاستفزاز بتوجيه الإهانات والشتائم لي.. وإذا استجبت لاستفزازاته يتم طردي من اللقاء وقد تعاملت مع الموقف باحترافية تامة.
■ ما أهم مقومات نجاح المنتخب من وجهة نظرك؟
- روح العائلة والإصرار والدم الحامي والرغبة الدائمة في الفوز والتحلى بالإيمان كانت الدافع لتحقيق الفوز وحصد الألقاب، ودور البدلاء لم يقل عن الأساسيين وحماسهم خارج الخطوط كان يلهب حماس اللاعبين، وأشيد من خلال «المصرى اليوم» بـ«حسن شحاتة» المدير الفني وجهازه المعاون، فالمعلم رد على كل المشككين وأثبت أنه أفضل مدرب في تاريخ مصر بتفوقه على أربعة منتخبات مونديالية وقيادته لمصر لإحراز اللقب الثالث على التوالي في إنجاز تاريخي.
■ ما سر تألقك في المنتخب عن الزمالك؟
- هذا السؤال اعتدته بعد تألقي في كل مباراة مع المنتخب، حيث تطاردني الاتهامات بعدم الولاء للزمالك، وردي أنه لا يوجد لاعب يريد أن يظهر بمستوى سيئ، ولكن هناك عوامل أخرى تنعكس على الأداء كغياب التوفيق وتراجع المستوى والظروف الصعبة التي مر بها الفريق قبل تولى «حسام حسن» المسؤولية.
■ ما حقيقة خلافاتك مع حسام حسن؟
- «حسام حسن» أسطورة كلاعب، ومدرب ينتظره مستقبل عظيم في التدريب، واستبعاده لي في أولى المباريات كان لأسباب فنية، حيث كان يسعى لتجربة طريقة 4/4/2 وسعيد بتجربتى مع «حسام» ولا يوجد أى خلافات بيننا.
■ ما حقيقة تلقيك عروض احتراف خارجية؟
- حتى الآن، لم أتلق أى عرض، وأعتقد أن تركيز الأندية الأوروبية والسماسرة منصب أكثر على كأس العالم، فضلاً عن تزامن غلق باب القيد في أوروبا مع موعد انتهاء البطولة الأفريقية.
■ ما حقيقة تدخلك في موضوع جدو؟
- جدو لاعب ممتاز، وانضمامه للزمالك سيكون إضافة كبيرة، وأتمنى أن يكون ضمن صفوف الفريق في بداية الموسم المقبل، وقد نصحته بارتداء الفانلة البيضاء، وعدم تكرار السيناريو الذي حدث معي في بداية انضمامي للفريق.
■ كيف ترى فرصة الزمالك في الفوز بالدوري؟
- كل شىء وارد فى كرة القدم والمنافسة قائمة، والدوري لم يحسم للأهلي بعد، فكل شىء وارد فى كرة القدم، وأنا أتساءل: كم شخصاً كان يتوقع فوز مصر بالبطولة الأفريقية ولكن بالروح القتالية والعطاء في الملعب تحقق الإنجاز.
■ متى ستختتم مسيرتك الكروية؟
- أحلم بأن أختتم مسيرتى الكروية بالمشاركة مع المنتخب في مونديال 2014، وقبلها الإسهام في إحراز اللقبين الرابع والخامس لبطولة أمم أفريقيا على التوالي وأن أحرز لقب عميد لاعبى الأندية المصرية.
■ من ترشح للفوز بكأس العالم؟
- أنا معجب كثيراً بالمنتخب البرازيلى، وهو دائماً المرشح الأول للفوز، وأتوقع ظهور المنتخب الكاميروني بمستوى جيد في البطولة، ولا شك أن غياب مصر عن المونديال يعد خسارة كبيرة للقارة السمراء التي خسرت نداً قوياً للمنتخبات الأوروبية.