بمناسبة مرور 11 عامًا على أسره.. «البرغوثي» يدعو لإنهاء الانقسام وفعل شعبي على الأرض

كتب: أحمد بلال الخميس 11-04-2013 13:57

دعا الأسير الفلسطيني النائب مروان البرغوثي، القيادي بحركة فتح، في الذكرى الحادية عشرة لأسره، الشعب الفلسطيني إلى فعل شعبي على الأرض، بمواكبة الجهود السياسية التي تبذلها القيادة الفلسطينية في إطار محاولات استئناف المفاوضات، وحدد البرغوثي قضيتي الأسرى والقدس كقضيتين هما «الأكثر إلحاحًا في هذه المرحلة»، كما دعا البرغوثي لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وأبدى قلقه من ممارسات سلطات الاحتلال في القدس المحتلة.

جاءت تصريحات البرغوثي، خلال زيارة قام بها له النائب الفلسطيني بالكنيست، محمد بركة، في سجن «هداريم»، الإسرائيلي، ظهر الخميس، بمناسبة مرور 11 عامًا على وقوعه في أسر الاحتلال الإسرائيلي عام 2002، ومن أجل الاطلاع على أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وقال النائب بركة في بيان صادر عنه، حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، إن «الأخ والصديق النائب مروان البرغوثي يتمتع كعادته بمعنويات عالية ورؤية ثاقبة لكل المجريات السياسية والاجتماعية، وله مكانته القيادية بين الأسرى، الذين يسعون إلى التنسيق والعمل المشترك من داخل سجون الاحتلال».

وأضاف بركة: «لا يجوز الوقوع في مطب استئناف المفاوضات دون تغيير قواعد اللعبة، والإصرار على أسس واضحة للمفاوضات، بشكل يدفع نحو الحل والدولة واللاجئين».

ونقل النائب بركة عن الأسير مروان البرغوثي قوله عن معاناة المرضى الأسرى: «حينما يشكو الأسير من آلام فإن الفحص الطبي يتأخر بشكل يؤثر على صحة المريض وزيادة آلامه، فإدارة سجون الاحتلال لا تطبق حتى الأنظمة التي لديها، مثل أن من حق الأسير إجراء فحوصات شاملة مرّة في السنة، ومن هو فوق عمر 50 عاما مرّة كل ستة أشهر، وهذا أمر لا يتم تطبيقه، كما ترفض سجون الاحتلال تطبيق حق الأسير باختيار طبيب خاص لفحصه، وإذا ما طلب الأسير ذلك، فتتم مماطلة تتراوح بين سنة وسنتين حتى يتلقى ردًا».

وأضاف البرغوثي: «في سجون الاحتلال حاليًا 5 آلاف أسير فلسطيني، من بينهم 2351 أسيرًا من حركة فتح، و985 أسيرًا من حركة حماس، و444 أسيرًا من الجهاد الإسلامي، و272 أسيرًا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، و55 أسيرًا من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وهناك 240 أسيرًا من الأطفال والفتيان، ممن تقل أعمارهم عن 18 عاما، كما أن هناك 170 أسيرًا من القدس المحتلة، و192 من الفلسطينيين في إسرائيل، وأن الأسرى من مختلف الفصائل يعملون بشكل وحدوي، ويتم التنسيق الدائم فيما بينهم».

وبينت معطيات البرغوثي أن من بين الأسرى 105 أسرى من الذين وقعوا في الأسر قبل توقيع اتفاقيات أوسلو يوم 4 مايو 1994، كما أن نحو ألف أسير يمضون في السجون منذ أكثر من 10 سنوات، و553 أسيرًا من ذوي أحكام المؤبد (مدى الحياة)، وتوزيع الأسرى من الأحكام المؤبدة حسب الفصائل كالتالي:  375 أسيرًا من حركة فتح و120 أسيرًا من حماس و50 أسيرًا من مختلف الفصائل.

وقال البرغوثي إن من بين الأسرى 14 أسيرا من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، وهذا مناقض للمنطق، ولكل الأعراف الدولية.

وقال البرغوثي إن الأسرى يطرحون في هذه المرحلة ثلاثة مطالب مركزية، أولها وقف حالة الإهمال الطبي، وإتاحة المجال للأسرى بإجراء اتصالات هاتفيا مع عائلاتهم، وزيادة عدد القنوات التليفزيونية، التي تتاح لهم مشاهدتها، من أجل الاطلاع على ما يجري في العالم.

وحيا البرغوثي الحملة المحلية والدولية لإطلاق سراح الأسرى المرضى والقدامى، التي أطلقها نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، بحضور النائب بركة. كما حيا جهود القيادة الفلسطينية من أجل إطلاق سراح الأسرى، خاصة المرضى والقدامى.

ودعا البرغوثي إلى إنهاء حالة الانقسام المدمرة للشعب الفلسطيني، وأبدى قلقا خاصة على ما يجري في القدس من مخططات احتلالية من استيطان وحصار وضرب مصادر الرزق، وفصل أحياء كبيرة عن مركز المدينة وضرب المقدسات، وقال إنه يجب وضع القدس على رأس جدول اهتمامات الشعب الفلسطيني.