أعلن السودان اليوم الاثنين، القبض على اثنين يشتبه في قيامهما بقتل الجنديين المصريين في دارفور ضمن قوات حفظ السلام بدارفور، فيما عرض المشير «محمد حسين طنطاوي» وزير الدفاع والانتاج الحربي، تقريراً مفصلاً حول تداعيات الحادث أمام مجلس الوزراء اليوم.
و أعلن الدكتور «مجدي راضي» المتحدث باسم المجلس، أن التقرير تضمن ملابسات وقوع الحادث، والقبض على اثنين من الجناة .
و أضاف «راضي»، "المشير طنطاوي أكد تماثل الجريحين الآخرين للشفاء و أن حالتهما مستقرة، متمنياً لهما التعافي انطلاقاً من المهمة النبيلة التي يقوم بها الجنود لحفظ السلام بدارفور".
و أكد مجلس الوزراء، استمرار الجهود المصرية في دعم و استقرار السودان و تحقيق السلام .
من جانبه أكد «معتز مصطفى كامل» قنصل مصر في الخرطوم، أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم بتهمة الهجوم على دورية تابعة للقوات المصرية في دارفور، لا ينتمون إلى الحركات الدارفورية المعروفة أو التنظيمات السياسية في الإقليم.
وقال كامل في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون المصري، اليوم، "إن جهات الاختصاص الأمنية السودانية تجري التحقيقات مع الشخصين المشتبه بهما، وأن شرطة جنوب دارفور تجري هذه التحقيقات بإشراف مباشر من المفتش العام للشرطة ونائب المدير العام والمدير العام لقوات الشرطة ووزير الداخلية السوداني.
في سياق متصل أرسلت وزارة الخارجية السودانية تعازيها لأسرتي الشهيدين، معربة عن "صادق مواساتها" لذوي الضحايا متمنية الشفاء العاجل للذين أصيبوا جراء الحادث .
وأدانت الأمانة العامة باتحاد الأطباء العرب، الهجوم، الذي شنته "عصابات منفلتة" في إقليم دارفور، مؤكدة أن ما تعرضت له الدورية المصرية لن يثني مصر حكومة ومؤسسات إغاثية على العمل من أجل" نشر الاستقرار وتشجيع السلام وتضميد جراح المنكوبين في هذا الجزء الهام من وطننا العربي".
كما تقدمت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب بالعزاء إلى الشعب المصري و قياداته في استشهاد الجنديين، مناشدة الحكومة السودانية فتح تحقيق قضائي في الواقعة .