«الظاهر».. قصر ومسجد ودير ومعبدان ولا توجد مكتبات

كتب: وائل عباس, إسلام عبد الوهاب الأربعاء 10-04-2013 21:43

ابتسم لأنك فى هذا الحى العريق ستجد الهوية المصرية واضحة، فهناك الحارات الشعبية، والبسطاء من الناس، والأسواق، والمقاهى، وكل من يمر يلقى السلام على من يجلس. فى حى «الظاهر» التاريخ موجود، وقصور الثقافة والمكتبات غائبة.

حين تكون فى شارع امتداد رمسيس، أو خرجت من محطة مترو غمرة، ولفت انتباهك فى نهاية الشارع قبة لافتة للنظر، فلا تتردد فى الدخول فى شارع «الشيخ قمر»، لتصل إلى قبة قصر «السكاكينى»، الذى يخضع للترميم منذ أعوام، لكن تستطيع أن تطوف حوله لتستمتع بالتماثيل التى تزين كل شبر فيه، تماثيل لأسود وأطفال ونساء، وعروس البحر، ولا تتعجب من القمامة، التى تستقبلك على أحد أرصفته.

القصر الذى بناه «حبيب سكاكينى» باشا عام 1897 هو نفسه مكتب إدارى لمنطقة آثار وسط القاهرة، صمم على الطراز البيزنطى، ويتكون من بدروم وخمسة طوابق، وتحيط بالقصر حديقة مسورة بسور يطل عليها تمثال نصفى لصاحب القصر، وبها نافورة، ولا تتساءل أين رأيت هذا القصر؟، لأنك رأيته كثيرا على شاشة التليفزيون من مسلسلات وكليبات أغانٍ وأفلام، فهذه وظيفة القصر الآن.

«صبحى السيد»، أحد حراس القصر، لا يحب التحدث كثيرا، لكنه ينتظر منذ زمن طويل أن يرمم القصر، يقول: «قبل الثورة مباشرة فيه شركة اتفقت مع وزارة الآثار لترميمه، لكن بعد الثورة لم تجد المال، لذا ألغت عقدها، ولم يرمم، والتليفزيون الآن زبائنه يأخذون التصريح ويأتون للتصوير».

تلقى نظرة أخيرة قبل أن تغادر ميدان السكاكينى، أمامك الآن خمسة شوارع يقطعها الميدان، أربعة منها تحمل أسماء هى: «الشيخ قمر»، و«ابن خلدون»، و«السكاكينى»، والمعمارى «محمود فهمى»، وخامسها «المصرى»، وعندما تسأل أى شخص عن المعبد اليهودى سيصف لك بسهولة، «هتلاقيه على إيدك الشمال فى شارع ابن خلدون».

«كرايم» هو اسم المعبد، له باب حديدى مغلق منذ 8 أعوام، عينت له حراسة أمنية، والتراب هو ساكنه الوحيد، يتبع المجلس الأعلى للآثار، بنى عام 1925، وافتتح عام 1932، والإجابة الوحيدة عن سبب الإغلاق هى «عايز يترمم»، وإن أردت أن تشاهده من الداخل ستكون الإجابة «تزور مين يا بيه، ده خرابة جوه».

قبل نهاية شارع «قنطرة غمرة» يوجد معبد آخر اسمه «حنان»، الذى بنى عام 1900، حراسه لا يعرفون أكثر من أنه معبد يهودى، لكن هذا المعبد تحديدا له حارس متطوع اسمه «رمضان حسن»، عمره 67 عاما، من أسوان، ويهود مصر كان لهم فضل عليه وعلى أبيه، فقد علموه فى مدرسة الصنائع، وحين تخرج عمل فى مصنع شخص يهودى اسمه «موسى دويك»، ومن يومها يحمل «رمضان» الجميل إلى اليهود الذين غادروا، ويعيش فى المعبد معتمد على معاش التأمينات الخاص بعمله فى المصنع، ويعرف العبرية، «اليهود عاملونى كويس، وكانوا محترمين معايا، وأنا راجل أمين».

فى نهاية الشارع يوجد مبنى أثرى يعلوه صليب، اسمه «دير طور سيناء»، على واجهته لوحة توضح حجر الأساس الذى كان عام 1893، وافتتح عام 1899، وهو يتبع دير «سانت كاترين» فى جنوب سيناء، وهو يخص طائفة الروم الأرثوذكس، وممنوع دخول المصريين السور الكبير الموجود فى ميدان الظاهر هو سور مسجد «الظاهر بيبرس»، الذى شيد عام 1269، وهو أيضا تحت الترميم.

ابتسم لأنك فى هذا الحى العريق ستجد الهوية المصرية واضحة، فهناك الحارات الشعبية، والبسطاء من الناس، والأسواق، والمقاهى، وكل من يمر يلقى السلام على من يجلس. فى حى «الظاهر» التاريخ موجود، وقصور الثقافة والمكتبات غائبة.

حين تكون فى شارع امتداد رمسيس، أو خرجت من محطة مترو غمرة، ولفت انتباهك فى نهاية الشارع قبة لافتة للنظر، فلا تتردد فى الدخول فى شارع «الشيخ قمر»، لتصل إلى قبة قصر «السكاكينى»، الذى يخضع للترميم منذ أعوام، لكن تستطيع أن تطوف حوله لتستمتع بالتماثيل التى تزين كل شبر فيه، تماثيل لأسود وأطفال ونساء، وعروس البحر، ولا تتعجب من القمامة، التى تستقبلك على أحد أرصفته.

القصر الذى بناه «حبيب سكاكينى» باشا عام 1897 هو نفسه مكتب إدارى لمنطقة آثار وسط القاهرة، صمم على الطراز البيزنطى، ويتكون من بدروم وخمسة طوابق، وتحيط بالقصر حديقة مسورة بسور يطل عليها تمثال نصفى لصاحب القصر، وبها نافورة، ولا تتساءل أين رأيت هذا القصر؟، لأنك رأيته كثيرا على شاشة التليفزيون من مسلسلات وكليبات أغانٍ وأفلام، فهذه وظيفة القصر الآن.

«صبحى السيد»، أحد حراس القصر، لا يحب التحدث كثيرا، لكنه ينتظر منذ زمن طويل أن يرمم القصر، يقول: «قبل الثورة مباشرة فيه شركة اتفقت مع وزارة الآثار لترميمه، لكن بعد الثورة لم تجد المال، لذا ألغت عقدها، ولم يرمم، والتليفزيون الآن زبائنه يأخذون التصريح ويأتون للتصوير».

تلقى نظرة أخيرة قبل أن تغادر ميدان السكاكينى، أمامك الآن خمسة شوارع يقطعها الميدان، أربعة منها تحمل أسماء هى: «الشيخ قمر»، و«ابن خلدون»، و«السكاكينى»، والمعمارى «محمود فهمى»، وخامسها «المصرى»، وعندما تسأل أى شخص عن المعبد اليهودى سيصف لك بسهولة، «هتلاقيه على إيدك الشمال فى شارع ابن خلدون».

«كرايم» هو اسم المعبد، له باب حديدى مغلق منذ 8 أعوام، عينت له حراسة أمنية، والتراب هو ساكنه الوحيد، يتبع المجلس الأعلى للآثار، بنى عام 1925، وافتتح عام 1932، والإجابة الوحيدة عن سبب الإغلاق هى «عايز يترمم»، وإن أردت أن تشاهده من الداخل ستكون الإجابة «تزور مين يا بيه، ده خرابة جوه».

قبل نهاية شارع «قنطرة غمرة» يوجد معبد آخر اسمه «حنان»، الذى بنى عام 1900، حراسه لا يعرفون أكثر من أنه معبد يهودى، لكن هذا المعبد تحديدا له حارس متطوع اسمه «رمضان حسن»، عمره 67 عاما، من أسوان، ويهود مصر كان لهم فضل عليه وعلى أبيه، فقد علموه فى مدرسة الصنائع، وحين تخرج عمل فى مصنع شخص يهودى اسمه «موسى دويك»، ومن يومها يحمل «رمضان» الجميل إلى اليهود الذين غادروا، ويعيش فى المعبد معتمد على معاش التأمينات الخاص بعمله فى المصنع، ويعرف العبرية، «اليهود عاملونى كويس، وكانوا محترمين معايا، وأنا راجل أمين».

فى نهاية الشارع يوجد مبنى أثرى يعلوه صليب، اسمه «دير طور سيناء»، على واجهته لوحة توضح حجر الأساس الذى كان عام 1893، وافتتح عام 1899، وهو يتبع دير «سانت كاترين» فى جنوب سيناء، وهو يخص طائفة الروم الأرثوذكس، وممنوع دخول المصريين السور الكبير الموجود فى ميدان الظاهر هو سور مسجد «الظاهر بيبرس»، الذى شيد عام 1269، وهو أيضا تحت الترميم.