قال الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، صباح الأربعاء: «قوى الشر المتربصة بمصر وأهلها وثورتها تكالبت عليها لإجهاض الثورة»، مشيرًا إلى أنها «تستخدم عددًا من وسائل الإعلام لتضليل العقول، واعتمدت أسلوب الكذب حتى تتحول في الأذهان إلى حقائق، من أجل إسقاط النظام وإقصاء الإسلاميين والإخوان المسلمين خاصة، والانقلاب على الشرعبة والديمقراطية».
وكتب «غزلان» في صفحته على «فيس بوك»، تحت عنوان: «رسالة مفتوحة إلى شعب مصر الحبيب»، مضيفًا: «من أجل ذلك ارتفعت أجور من يسايرهم من الإعلاميين حتى بلغت ملايين الجنيهات دون نظر إلى علم أو فكر أو ثقافة أو كفاءة، المهم أن يكونوا مدمنين للكذب شديدي الكراهية والعداوة للمشروع الإسلامي والإسلاميين والإخوان على وجه الخصوص».
وأشار «غزلان» إلى أنه سيعرض في رسالته المطولة لـ«مجموعة من المفتريات»، راجيًا من «إخوانه وأخواته في الوطن أن يُعملوا عقولهم ويستخلصوا الحقيقة ويضعوا وسائل الإعلام هذه في المكان الذي تستحقه»، حسب تعبيره.
وقال: «من ذلك أن بعض وسائل الإعلام ذكرت منذ فترة أن الفريق عبدالفتاح السيسي إخواني متخفٍ وأنه سوف يقوم بأخونة الجيش، ثم قالت بعد ذلك إن العلاقة بينه وبين الرئيس متوترة، ثم قالت إن هناك خطة وضعها الإخوان بالتعاون مع الأمريكان للإطاحة بالفريق السيسي».
ونفى «غزلان» انتماء اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لـ«الإخوان»، مضيفًا: «هذا كذب محض، فلا يوجد شخص واحد في الشرطة ينتمي إلى الإخوان المسلمين».
وأضاف «غزلان»: «من ذلك أنهم كانوا يهتفون بسقوط حكم العسكر إبان وجود المجلس العسكري في السلطة وبحياة الحكم المدني، وإذا بهم ينقلبون لدعوة الجيش للسيطرة على السلطة وإزاحة الرئيس المدني المنتخب، والإشادة بعملية جمع توكيلات للسيسي لإدارة البلاد».
كما أشار «غزلان» إلى أنه من بين «المفتريات» القول بأن «الإخوان سيبيعون قناة السويس لقطر، وسيؤجرون الآثار المصرية لها أيضا، وسوف يبيعون مبنى ماسبيرو لها»، مشددًا على أن جماعة «الإخوان لا شأن لها بهذه الأمور»، كما لفت لنفي الرئاسة والحكومة وأمير قطر لتلك الأمور.
وشدد «غزلان» على أن «الإخوان» لا تفرط في حبة رمل من أرض سيناء، نافيًا ما يتردد حول تخلي الجماعة عنها لأهل غزة كوطن بديل.
كما استنكر «غزلان» اتهام «الإخوان» بواقعة تسميم طلاب جامعة الأزهر من أجل الإطاحة بالدكتور أحمد الطيب، وتعيين الدكتور عبدالرحمن البر أو الدكتور يوسف القرضاوي مكانه، معتبرًا أن ذلك «إفك مبين» .
ووصف «غزلان» اتهام «الإخوان» بـ«حرق محكمة جنوب القاهرة» بـ«فرية يعلم الله عظمها»، حسب تعبيره، كما نفى انتماء المستشارين أحمد مكي وحسام الغرياني ومحمود الخضيري لـ«الإخوان».
وتطرق «غزلان» للحديث عن نجل الرئيس محمد مرسي بشأن تعيينه في وظيفة تابعة لوزارة الطيران، معتبرًا ما تردد حوله «افتراء»، كما أضاف: «قال رئيس الشركة إن أجرها الشهري لا يتعدى 900 جنيه، والغريب أن عددًا من هؤلاء الإعلاميين كانوا يسيرون في ركاب جمال مبارك الذي نهب كثيرا من ثروات مصر، وكانوا يهيئون عقول الناس لتقبل وراثته للحكم، وأصابهم الغم الشديد عندما أطاحت به ثورة الشعب، واليوم يستنكرون وظيفة أجرها 900 جنيه بالحلال على ابن الرئيس حتى اضطر الشاب تحت ضغط الإرهاب الفكري الذي صنعه هؤلاء إلى سحب أوراقه وترك الوظيفة حتى لا يصيبه وأباه القصف الإعلامي الفاسد».
كما أشار إلى أن واقعة زواج نجل الرئيس مرسي بابنة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء «لم تحدث»، كما أضاف أن زوجة الرئيس لم تأمر بـ«إنشاء حمام سباحة يتكلف 15 مليون جنيه في القصر الرئاسي»، كما قال عنها: «الكل يعلم أنها امرأة مصرية بسيطة لا تتطلع للترف ولا تهوى الحياة الباذخة المرفهة» .
ووصف «غزلان» ما تردد حول لقاء الرئيس مرسي وأيمن الظواهري في باكستان بـ«إفك»، كما نفى دخول 12 ألف مسلح فلسطيني من «حماس» إلى مصر لـ«حماية الرئيس وحتى الآن لم يُعثر على أحد منهم».
وتحدث «غزلان» عن الدستور نافيًا أنه «سيجيز زواج البنات عند سن 9 سنوات، وأن صلاحيات الرئيس فيه تجعله ديكتاتورا، وأن الفقير الذي يحتاج للعلاج في مستشفيات الحكومة عليه أن يقدم شهادة فقر».
وأشار «غزلان» إلى أن «الإخوان» يلتزمون ويأمرون الناس بـ«غض البصر»، نافيًا مشاركتهم في «التحرش الجنسي الذي مارسه البلطجية والمجرمون ضد النساء والفتيات في ميدان التحرير في 25 و26 يناير الماضي».
وكان من بين «المفتريات» ما طرحه «غزلان» بقوله: «من ذلك أن الإخوان عينوا 13 ألف شخص منهم في وظائف مهمة تمثل مفاصل الدولة، وتحدينا أن ينشر من يزعم ذلك الأسماء والمواقع والمحافظات التي عينوا فيها، ولم يستجب أحد لهذا التحدي، ومازلنا ننتظر».
وتابع: «من ذلك أيضا أن للإخوان ميليشيات عسكرية تتدرب في غزة، ولو كان لهم واحد فقط لظهر في أحداث الاتحادية أو المقطم أو الدفاع عن المقرات، أما بالنسبة للمهندس خيرت الشاطر فالأكاذيب التي نسجت حوله ونسبت إليه تفوق الخيال وتحتاج إلى رسالة مستقلة».
وأشار «غزلان» إلى من يردد تلك «المفتريات» بمثابة «قوم غير صادقين، ولهم أجندة لا تبتغي مصلحة الوطن ولا تحترم آداب المهنة ولا قواعد الأخلاق والسلوك ولا حتى مبادئ الأديان، كل ذلك من أجل المال المنهمر، وإشباعا للكراهية للإسلاميين والإخوان».
وأوضح «غزلان» أن هدفه في ختام رسالته المطولة هو انتباه المواطنين لـ«الحقيقة وألا يتأثروا بالأكاذيب مهما تكررت وأن يعملوا العقل والتفكير في كل خبر، وأن يسألوا أصحاب الشأن لمعرفة حقيقته»، لافتًا إلى أن من يردد ذلك «كذبه مفضوح ويسهل كشفه».