أمين عمال العرب: نبحث أزمة ترحيل مؤيدي البرادعي مع ‏الكويت.. ولا يعنينا غضب الحكومات

كتب: محمد عزوز الجمعة 07-05-2010 14:18

أكد «رجب معتوق» الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، أن الاتحاد يبحث ‏حالياً مع الحكومة الكويتية أزمة ترحيل عدد من العاملين المصريين من الكويت على خلفية ‏تأييدهم ترشيح الدكتور «محمد البرادعي» للانتخابات الرئاسية، رافضاً في الوقت نفسه ‏الكشف عن تفاصيل المفاوضات تجنباً لأي تأثيرات سلبية قد تلحق ببقية العمال في ‏الكويت.‏

وقال «معتوق» في تصريحات صحفية الجمعة بمقر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، على ‏هامش زيارته القاهرة لحضور احتفالات عيد العمال، إن غالبية الدول العربية ترفض أن ‏تمارس العمالة المستقدمة من دول أخرى أعمالاً سياسية يمكن أن يكون لها تأثير سلبي من ‏وجهة نظرها على الأوضاع الداخلية والأمنية بها، مضيفاً:"نحن في كل الأحوال لابد أن ‏نساند العمال العرب بغض النظر عن رضاء أو غضب الحكومات منا"‏‎.‎

وأشار «معتوق» إلى أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غير منزعج مما يحدث في ‏مصر من احتجاجات وإضرابات عمالية "خاصة وأن جميعها احتجاجات مطلبية تتوافق مع ‏القانون والاتفاقيات الدولية"، معتبراً أن هذه الاحتجاجات تساعد النقابات على أن ترفع ‏سقف مطالبها أثناء المفاوضات حول حقوق العمال‎.‎

وأكد «معتوق» أن الاتحاد يدعم التعددية النقابية، ولكن شريطة أن تنبع من العمال ‏أنفسهم، وليس من خلال دعم خارجي من قبل المنظمات الدولية وبعض الدول التي يوجد ‏عليها العديد من المخالفات وتسعى لـ"تخريب البلاد العربية"‏‎ .‎

وأضاف أنه سيكشف خلال مؤتمر العمل الدولي، المزمع عقده في يونيو المقبل بجنيف أن ‏العديد من الموظفين التابعين لمنظمة العمل الدولية، يمارسون "دوراً تخريبياً" في الدول العربية ‏وفي الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وقال إن المنظمات الدولية تتعامل بازدواجية في ‏القضايا المتعلقة بالدول العربية، فيما يتعلق بالحريات النقابية، موضحا أنها تعيب على ‏الدول العربية وجود مركزية في النقابات في ذات الوقت الذي تتجاهل فيه العديد من ‏الدول الأوروبية‎ .‎‏ ‏

وأشار «معتوق» إلى أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يبحث حالياً مع دول الخليج ‏وبخاصة السعودية والكويت وعمان وقطر إلغاء نظام الكفيل بها، مؤكدا أن الكويت يدور ‏بها حاليا نقاش على مستوى متقدم في هذا الصدد، ومن المتوقع أن تعلن أكثر من دولة ‏عربية مع نهاية العام الحالي إلغاء هذا النظام بها الذي يشبه العبودية.‏

في سياق متصل، حذر «معتوق» دول الخليج من الاستمرار في استقدام العمالة الآسيوية ‏بدلا من العربية، مشيراً إلى أن التأثير الديموغرافي على الشعوب العربية سوف يكون ‏كبيراً، خاصة في حالة مطالبة العمالة الآسيوية بالجنسية وتخصيص مقاعد لتمثيلها في ‏البرلمان، ولفت إلى أن مشاكل وجود تلك العمالة تظهر بوضوح في إمارة دبي التي يمثل ‏العمال الأجانب بها نحو 86% من عدد السكان.‏