قال إبراهيم المصري، المصور الصحفي بجريدة الوادي، إن «أحداث المقطم» فيما سمي بـ«موقعة الجبل» تعرض فيها الصحفيون لاعتداءات عديدة، موضحًا أنه في مدخل المقطم كان يوجد «كماشة» من المعتدين، وقاموا بتشريح وجرح العشرات من المواطنين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وغيرهم.
وأضاف «المصري»، في مؤتمر «شباب الإخوان» للإدلاء بشهادتهم عن «موقعة الجبل»، بأحد فنادق القاهرة، مساء الإثنين، أن «الإخوان اتعمل عليهم مذبحة، وأنا لم آت للدفاع عن الجماعة، ورأيت إخواني يتقطعون بالسكاكين والمطاوي»، متسائلًا: «هل المعارض يرضى بتلك المشاهد مهما اختلف مع جماعة الإخوان».
وتابع «المصري»: «أحد شباب الإخوان طالب المتظاهرين بعدم الاعتداء والهجوم على الشرطة التي تحمي مكتب الإرشاد، وقال له إن الداخلية إخوتنا وفوق راسنا».
من جانبه قال مصطفى الخطيب، الصحفى بجريدة «الحرية والعدالة»، إنه خرج فى مسيرة نظمها مجموعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من ميدان السيدة عائشة إلى المقطم، حتى يحموا المقر من دعاوى الاعتداء عليه، مضيفًا أن المسيرة تعرضت لاعتداء من مجموعة من البلطجية والمتظاهرين في «ميدان النافورة»، عن طريق إلقاء الحجارة عليهم، والمولوتوف، وتهديدهم بالأسحلة البيضاء، مما دفع مجموعة من متظاهرى الإخوان لدخول مسجد «الحمد» للاحتماء به.
وقال محمد كمال، أحد شباب الجماعة، إننا «ندعو من هنا الشباب الاشتراكي والثوري والليبرالي للحوار الفعلي للتوافق حول الآليات الحقيقية التي تمكننا من الخروج من أزمتنا»، مشيرًا إلي أن شباب الجماعة قرروا أن يذهبوا لشباب المعارضة للحوار معهم والجلوس مع قيادات أحزاب القوى الليبرالية المعارضة.
وأضاف«كمال» أنهم يثقون جيدا أن شباب الثورة لن يحملوا سلاحا، ولن يعتدوا على مقار، ولكن عليهم أيضا أن يعوا أن رجال الحزب الوطني هم من يستأجرون بلطجيتهم الذين حموا الصناديق في تزوير الانتخابات للحزب الوطني من قبل كما أنهم يلومون عليهم في منح الغطاء السياسي للحصول علي مكسب أو إشباع رغبة سياسية.
ووجه شباب الجماعة على لسان «كمال» أربع رسائل، الأولى للدكتور محمد مرسي قائلا: «أعانك الله على البلد وما تمر به من مصائب» مطالبا الرئيس بتنظيم مؤتمر للشباب بمختلف توجهاته على خلفية مؤتمر رجال الأعمال بالإضافة إلى إيجاد تفعيل حقوقي للشباب خلال الآونة المقبلة.
وقال «كمال» إن رسالتهم السياسية لقادة المعارضة ورموزها «اطرحوا أفكاركم ورؤيتكم للأسف لم نجد سوى انتقاد مستمر دون طرح بدائل وحلول»، واستطرد: «نعيب عليكم منحكم الغطاء السياسي لما يحدث من بلطجة مستمرة لإشباع رغباتكم السياسية».
وأوضح «كمال» أن رسالة الشباب الثالثة موجهة لشباب مصر قائلا : «نحن فرس الرهان ويمكننا التخلص من أخطاء الكبار.. العنف يبدأ بنا وينتهي أيضا من خلالنا ندعوكم جميعا لحوار لصالح مر».
وفي رسالته الأخيرة الموجهة لقيادات الجماعة قال: «أعينوا الرئيس مرسي بشكل أفضل، ولا تهتموا بالاتهامات الموجهة إليكم بأن الإخوان هم من يديرون البلاد أو حتي ما يسمونه أخونة الدولة، فالرئيس مرسي في حاجة إليكم جميعا».
وأكد «كمال» أن شباب الإخوان يعلنون اليوم خروجهم عن الصمت وأنهم يؤمنون بحرية التعبير عن الرأي ويحترمون القرار، مشيرا إلي أنهم يثقون في قادتهم تمامًا ولا يوجد خلاف بينهم وبين القيادات.