تجدّدت الاشتباكات في مدينة سبها الليبية بالجنوب، الأحد، بين قبائل «التبو» من أصول تشادية من جهة وقبائل المغاربة والحساونة والمحاميد العربية من جهة أخرى، على خلفية مقتل 3 من أبناء هذه القبائل على يد أحد الميليشيات المسلحة من «التبو» التشاديين.
وذكرت مصادر إعلامية ليبية أن عددًا من القبائل بالمنطقة قد تدخلت في محاولة منها لوقف هذه الاشتباكات، وأن المتهمين بالقتل قد تم تسليمهم بعد هذا التدخل من قبائل المنطقة بين طرفي النزاع.
وحذّرت المصادر من أن مناطق الجنوب الليبي في حالة انفلات أمني، حيث يكثر السلاح، ولغة الثأر هي السائدة بين قبائل انقسمت خلال ثورة 17 فبراير الليبية، ومع غياب واضح من أجهزة الحكومة ومع تأخر المصالحة الوطنية يزداد الأمر سوءًا يومًا بعد يوم.
وقد لقي مواطن مصرعه على طريق السروال، وذلك عقب إطلاق النار عليه من قبل العصابات التشادية «التباوية» بالمنطقة من سيارة مدنية، ولاذت بالفرار، كما أدى إطلاق النار إلى جرح شخص لعائلة الحمر، لم يتم التحقق من اسمه، في استمرار لمسلسل الاغتيالات من جديد، وسط مطالبات بتدخل قوات الدولة ممثلة في الجيش والشرطة الليبيين.