قصة حب تنشب بين شاب مسلم وفتاة مسيحية تنتهى بالزواج وهروب الفتاة من منزل أسرتها، معاكسة شباب مسيحيين لفتاة مسلمة بالطريق العام، أو ضم أرض لكنيسة بغرض توسيعها دون ترخيص، أو تصريح، كلها أسباب اعتادت آذان المصريين على سماعها مقترنة بعبارة «الفتنة الطائفية»، ولكن الجديد هذه المرة فى أحداث الفتنة الطائفية بمدينة الخصوص بالقليوبية هو ظهور عبارة «شعار النازية»، صليب معقوف رمز لألمانيا النازية والقائد الألمانى أدولف هتلر، واسم لطفل يدعى «صالح» ألصق اسمه بشعار النازية على جدار المعهد الأزهرى الابتدائى بالخصوص والملحق بمسجد «الهدى النبوى».
وعلى مدار 28 ساعة تتابعت أحداث حرق، وسقط قتلى من الطرفين، ثم تجمهر أمام الكنيسة، ومطالبة من القس بحماية من الجيش، تبعتها جلسة عرفية لحقن الدماء حتى يتم دفن الضحايا، مشاهد عشرة صنعت فتنة طائفية بمدينة الخصوص، انتهت بصلوات أمام الكنيسة لم تخل من إطلاق النيران.
بعد هذا الاتفاق خرج الأب سوريال يونان إلى الشباب أمام الكنيسة وأخبرهم أن الأمن سيتولى تأمين الكنيسة وأن عليهم الهدوء والعودة إلى منازلهم، ثم دلف إلى داخل الكنيسة، وهنا بدأ المتظاهرون المسيحيون فى رفع الصلبان الخشبية مع تلاوة بعض التراتيل والصلوات، وفى أثناء ذلك قام بعض الشباب بترديد شعارات مناوئة لحكم مرسى والإخوان ومطالبة بحق الشهداء، فإذا بشاب مسلم كان يقف فى حذر على مقربة يدخل فى صفوفهم ويصرخ فيهم: «كفاية بقى، هى دوشة، فدفعه بعض الشباب المسيحى خارج صفوفهم وتبادلوا معه الشتائم.