«محسوب»: الخلاف بين «الرئاسة» والجيش «نسج من الخيال»

كتب: بوابة الاخبار الأحد 07-04-2013 12:42

قال محمد محسوب، وزير الدولة للشؤون القانونية سابقاً، نائب رئيس حزب الوسط، إن الحديث عن خلاف بين مؤسسة الرئاسة والجيش «نسج من الخيال»، مؤكدًا أن جبهة الإنقاذ الوطني، تصر على الانتحار السياسي بدعواتها إلى النزول للشارع بشكل متكرر.

وقال «محسوب» لصحيفة «الراي» الكويتية في عددها الصادر، الأحد، إن هناك قواعد دستورية تقتضي باحترام مدة الرئيس، لأن الموافقة بقبول انتخابات مبكرة يعني أن كل شخص لا يعجبه الفريق الآخر يطالب بانتخابات مبكرة، موضحًا أن الخلافات التي جرى الحديث عنها بين الرئيس محمد مرسي والجيش هي من نسج الخيال.

وعن الدماء التي سقطت في ولاية أول رئيس منتخب، أجاب «محسوب» بالقول إن المسؤولية تقع في أعناق من دفع الحشود معتقدًا أنه يستطيع إسقاط رئيسًا منتخبًا بعد أقل من ستة أشهر من انتخابه، وتقع على من لم يدن العنف في بداياته وكرس له عبر الصمت الذي استمر لأكثر من شهرين.

وتابع: «من يتحدث عن أن شرعية الرئيس قد سقطت، بسبب الدماء التي سالت، فإن كل الأطراف تسقط شرعيتها أيضًا، لأنها ساهمت في ذلك، جميعهم دفعوا الشباب إلى الشارع دون توجيه بأن هذه الدولة يجوز فيها الخلاف، لكن لا يجوز فيها العنف، ويبدو أن البعض حينها فضل الصمت لإسقاط الرئيس المنتخب ما دام هذا الرئيس ليس من نفس الفصيل الذي ينتمي إليه».

وعن توكيلات بعض المصريين المطالبة بعودة الجيش لإدارة البلاد قال «محسوب»: «أتفهم تصرفات بعض المواطنين الذين شعروا بإحباط نتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة، وهو ما أدّى إلى تحرير توكيلات للجيش، لكن هذا لا يمثل اتجاه عموم المصريين الذين يعون أنه خطا خطوة كبرى إلى الأمام بإخراج القوات المسلحة من السلطة السياسية، حفاظًا على القوات المسلحة من السياسة، وحفاظًا على السياسة من القوات المسلحة».

وبشأن ممارسة الجيش ضغوط لإنهاء الصراع السياسي، قال «محسوب»: «لا توجد ضغوط، لكن بالطبع هناك نوايا حسنة من قبل القوات المسلحة، فقادة وجنود الجيش هم أبناء هذا الوطن ومهمومون به، وبالتالي ليس هناك مانع أن تصدر مبادرة من هنا أو هناك تنهي الشقاق، خوفًا وقلقًا على البلد وبالتالي لم يمثل هذا ضغوطا».

وأضاف: «كنت طرفًا في اللجنة الأمنية التي تضم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الدفاع وأقطاب المؤسسة العسكرية ورأيت العلاقة عن قرب»، مؤكدًا أن ما يشاع عن خلافات بين الجيش والرئاسة هو «من نسج خيال» والجيش أدرك طبيعة المرحلة وسمات التحولات الديموقراطية.

وعن موقفه من أداء جبهة الإنقاذ كشريك سياسي معارض، أجاب محسوب بالقول «مواقف جبهة الإنقاذ جسدت نوعًا من الانتحار السياسي، وذلك من خلال دعواتها المستمرة للنزول إلى الشارع وإحداث المواجهات في الشارع، وهو الأمر الذي يظهر وكأنه يحتك مع قوى فصائل الإسلام السياسي، وبالتالي هو يستنهض همم القوى الإسلامية ضده في الشارع».

وأضاف: «وإذا عدنا إلى توازنات القوى السياسية في الشارع سنجدها لصالح الاتجاهات الإسلامية في الحقيقة، وبالتالي مازلت أعتقد أن الاعتماد على حدوث مواجهات في الشارع لإحداث تغيير في السلطة هو أسلوب خاطئ ونوع من الانتحار السياسي».

وعن الدعوات لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لإنهاء هذه الأزمة قال «محسوب»، «هناك استحقاق دستوري وقانوني بشأن تنظيم الانتخابات ويجب أن نلتزم به أما معنى أن نقوم بإجراء انتخابات مبكرة فهو يقضي على فكرة الدولة المستقرة، وسيهوى بها، لأنه كلما يأتي شخص لا يعجب البعض يخرج الآخرون للمطالبة بانتخابات مبكرة، وبالتالي لن يكون هناك توافق بين الجميع على شخص واحد، وهذا يجعلنا حذرين من مسألة الانتخابات المبكرة، لأنها ستدخلنا في دوامة لن نخرج منها».