أفرد العدد الجديد من مجلة «القدس»، ملفا كاملا عن يوم الأسير الفلسطيني مؤكدا أن ملف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية لا يجب أن ينفصل عن قضية المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لمحاولات لهدمه.
وقالت المجلة ـ التي تصدر عن مركز الإعلام العربي وتعنى برصد كل التفاعلات الإقليمية والعالمية والمحلية المعنية بالداخل والخارج الفلسطيني ـ إن قضية الأسرى لا يمكن فصلها بأي حال من الأحوال عما يتعرض له المسجد الأقصى من عملية تهويد وانتهاكات مستمرة على يد سلطات الاحتلال، فإن كان الاحتلال يحاول تهويد المسجد الأقصى، ويواصل حفرياته أسفل أساساته، فإنه في المقابل ينتهك قدسية وحرمة الإنسان الفلسطيني، عبر اعتقاله بدون وجه حق، وممارسة كافة أشكال التعذيب والإهانة ضده.
وأشار التقرير إلى كافة الأبعاد المختلفة المترتبة على قضية الأسرى الفلسطينيين، وما يصاحبها من إشكاليات، ودور الإعلام في التعريف بالقضية، والتوجه إلى الرأي العام العالمي والعربي لفضح ممارسات الاحتلال، مستشهدا بمذبحتي "دير ياسين، وبحر البقر"، في محاولة من المجلة للتذكير بجرائم الاحتلال.
وفي الشأن الفلسطيني أيضا، رصدت المجلة الاختلافات والتباينات الواضحة في لغة الخطاب السياسي الخارجي لتركيا تجاه القضية الفلسطينية، خاصة في ظل وجود حالة من التقارب العربي التركي، في مقابل حالة التوتر في العلاقات التركية الإسرائيلية، وقد حاول التقرير تحليل مفردات الخطاب التركي، بالتركيز على خطاب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أمام القمة العربية التي عقدت في مارس الماضي بمدينة سرت الليبية.
يذكر أن مجلة «القدس» هي تقرير شهري يهتم بالشأن الفلسطيني، وتصدر عن مركز الإعلام العربي بالقاهرة، ويرأس تحريرها الأستاذ صلاح عبد المقصود رئيس المركز ووكيل نقابة الصحفيين.