«الإخوان» تنفي وجود أي تنسيق مع الولايات المتحدة لإقالة «السيسي»

كتب: بسام رمضان السبت 06-04-2013 23:04

نفت جماعة الإخوان المسلمين ما نشرته عدة صحف، السبت، من أن هناك خطةً من «الإخوان» بالتعاون مع الحكومة الأمريكية لإقالة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أنها «فريّة كبيرة تهدف إلى إحداث وقيعة بين الجيش والإخوان، وكذلك الإساءة إلى الإخوان، ومحاولة تشويه تاريخ نضالهم».

وأشارت «الجماعة»، في بيان لها، مساء السبت، إلى أنه «في نفس الوقت نشرت هذه الصحف أن الإخوان يُعدون قانونًا لخفض سن المعاش للقضاء، وهي أكذوبة للإيقاع بين الإخوان ومؤسسة القضاء، وهذا كله يهدف إلى إذكاء الصراع كما دأب النظام البائد، ويحاول فلوله الآن بالأساليب التي عاشوا عليها ولا يعرفون غيرها، والحمد لله في كل مرة مكرهم يبور».

وتابع البيان: «ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل استغلت قوى الثورة المضادة الموجودة في بعض وسائل الإعلام حادثة تسمم عدد كبير من طلاب الأزهر للإيقاع بين الإخوان وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، رغم أن العلاقة بينهما على ما يرام واحترامنا للأزهر المؤسسة وللإمام لا مزايدة عليه».

واستكمل: «كما أن هناك عددًا ممن طالهم التسمم من شباب الإخوان والمظاهرات التي قامت للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة شارك فيها عموم طلبة الأزهر، وقام مسؤولو اتحاد الطلاب بالأزهر بتوجيهها وجهةً سلميةً ومنعوها من الخروج على حدود الأدب والأخلاق أو الانخراط في طريق العنف أو الفساد أو قطع الطريق، لأن هذه ليست أخلاق الإسلام والأزهر رمزه».

وأوضح البيان أن مصر تحتاج الآن إلى حالةٍ من الاستقرار والسلام المجتمعي في إطار من احترام المبادئ الأخلاقية والديمقراطية، وعلى رأسها الصدق والأمانة والالتزام بالإرادة الشعبية والشرعية الدستورية، من أجل الخروج من الأزمات واستكمال المسيرة الديمقراطية والتعاون على النهوض بالبلاد، وأن تستظل الرغبة في التغيير الذي ننشده جميعًا بظلال هذه المبادئ.

وأردف: «ولكن نعانى كل يوم من جهات لا تريد لمصر الاستقرار والازدهار، وتسعى لإسقاط النظام، ولو بإثارة الفتن في المجتمع، وتأليب مؤسسات الدولة بعضها على بعض، وإشعال الكراهية والعداوات وربما إثارة العنف والتحريض على التخريب (يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ وفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ)».


وشدد على الثقة في حكمة المؤسسات الوطنية والدينية، وأنها لا يمكن أن تنخدع بالمؤامرات المعادية للثورة والوطن والشعب الذي يعرف «الإخوان» حق المعرفة عشرات السنين.

وختم البيان: «إننا نهيب بشعبنا الحبيب أن يرتفع عن السفاسف، وألا يعطي أذنه لهذه الأكاذيب، وألا يضيع وقته في الاستماع إليها، ويصرف الوقت الذي هو الحياة فيما يعود عليه، وعلى أمته بالنفع في الدنيا والآخرة، وأن يحتكم إلى القاعدة القرآنية في تمحيص الأخبار».