شهدت محافظات الغربية والبحيرة والشرقية عدة مسيرات حاشدة، السبت، للمطالبة بإسقاط شرعية الرئيس محمد مرسي، والتنديد بما سموه «تجاوزات وتدخلات جماعة الإخوان المسلمين في صنع القرار، وإقالة رئيس الوزراء والنائب العام».
في الغربية، نظمت الحركات الشبابية والقوى الثورية بمدينة المحلة الكبرى، مسيرة ضمت المئات في الذكرى الخامسة لانتفاضة أهالي المدينة، يومي السادس والسابع من أبريل عام 2008.
انطلقت المسيرة من ميدان الشون، واتجهت في امتداد شارع وبور النور، ومنه إلى منطقة السبع بنات، حيث المقر الإداري للمهندس سعد الحسيني، محافظ كفر الشيخ، الذي كان يستخدمه أثناء انتخابه لعضوية مجلس الشعب.
وردد المتظاهرون هتافات تندد بنظام الحكم، منها «من المحلة للمنصورة.. تسقط الجماعة المحظورة»، و«مرسى بيه.. الأنبوبة بعشرة جنيه»، و«الثوار عملوها.. والإخوان سرقوها»، و«دم بدم.. رصاص برصاص.. مش هنقول سلمية خلاص»، و«كدّابين.. سفاحين.. قتلوا إخواتنا باسم الدين».
وتظاهر المئات من أعضاء حركة «6 أبريل»، بمدينة طنطا، وخرجوا فى مسيرة حاشده طافت شوارع المدينة للاحتفال بالذكرى الخامسة لتأسيس الحركة، وللتنديد بسياسات الرئيس محمد مرسي، وللمطالبه برحيله، واقالة النائب العام، ورئيس الوزراء.
وفي البحيرة، نظمت حركة 6 أبريل، بالمشاركة مع بعض النشطاء السياسيين، مسيرة احتجاجية، بدأت بوقفة أمام المجمع النظري بجامعة دمنهور، هتف خلالها المشاركون «كدابين ..كدابين قتلوا إخواتنا باسم الدين»، و«خيرت شاطر حلق حوش .. مشروع نهضة طلع فنكوش»، و«اشهد اشهد يا زمان .. هنعيش أحرار ونموت أحرار».
وفي الزقازيق بالشرقية، شهد محيط مقر جماعة الإخوان بشارع المحافظة عمليات «كر وفر» بين قوات الأمن التي انتشرت حول مقر الجماعة لتأمينه، ومتظاهرين من شباب «6 أبريل»، الذين رشقوا المقر بالحجارة، وحاولوا اقتحامه.
وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع، لتفريق المتظاهرين، وانطلقت الحركة بمظاهرة شارك معها عدد من أعضاء حزب الدستور والتيار الشعبي من أمام ديوان المحافظة إلى منزل الرئيس، ثم توجهت إلى مقر حزب الحرية والعدالة، التابع للإخوان، ورددوا هتافات ضد الجماعة والرئيس.
كانت «6 أبريل» دعت إلى التظاهر تحت عنوان «سبت الغضب» بمناسبة حلول ذكرى تأسيسها الخامسة، وطالبت الشعب المصري بالنزول في هذا اليوم لتحقيق أهداف الثورة، وإسقاط شرعية الرئيس.