زي النهاردة.. وفاة ضياء الدين داوود 6 أبريل 2011

كتب: ماهر حسن السبت 06-04-2013 08:00

«لم يترك مسقط رأسه قريته الروضة بدمياط وكان يقضى نصف الأسبوع فيها والنصف الآخر فى القاهرة ولهذا ارتبط بقضايا وهموم الفلاحين وبسطاء الناس الذين عاش فى وسطهم ولم يتركهم حتى آخر نفس من حياته، كماعاش نظيف اليد ولم يتربح فى حياته إلا من عمله كمحامٍ»، هذا مما كتبه سعيد الشحات عن القيادى الناصرى ضياء الدين داوود المولود فى 27 مارس 1926 فى الروضة مركز فارسكور بدمياط وتخرج فى حقوق القاهرة فى 1949، وبين عامى 1964 و1971 إنتخب عضواً فى البرلمان عن دائرة فارسكور، وفى 1968 عين وزيرا لشؤون مجلس الشعب ثم وزيرا للشؤون الاجتماعية فى 1968 وتولى عملية تهجير أبناء مدن القناة لمحافظات مصر بعد نكسة 5 يونيو 1967، وفى 15 مايو 1971 تم القبض عليه مع العشرات من القيادات التى عملت فى نظام عبدالناصر ووصفها السادات بـ«مراكز القوى»، وبقى داوود معتقلاً من 1971 حتى مطلع الثمانينيات من القرن الماضى واستطاع قضائياً إسقاط قرار السادات بعزله سياسياً هو ومجموعة 15 مايو وحرمهم من ممارسة العمل السياسى وساهم داود فى تجربة الحزب الاشتراكى العربى الناصرى تحت قيادة فريد عبدالكريم، ثم خاض انتخابات مجلس الشعب فى 1990 وفاز باكتساح فى دائرة فارسكور بدمياط ثم أسس الحزب الديمقراطى العربى الناصرى فى 1992 وأصبح رئيساً للحزب وظل فى خندق المعارضين لمبارك ونظامه ولمشروع الخصخصة والسياسية الاقتصادية التى أدت لمزيد من الفقر، كما عارض كامب ديفيد، مما أدى إلى إسقاطه فى الانتخابات بعد ذلك، إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم 6 أبريل2011.