قال متحدث باسم إقليم «فراه» الأفغاني، الخميس، إن أكثر من 50 شخصًا قتلوا في هجوم على قاعة محكمة بغرب أفغانستان.
واقتحم المتشددون الذين ثبتوا متفجرات بأجسامهم مجمع محاكم إقليم «فراه»، حيث كانت تجري وقائع محاكمة في عاصمة الإقليم الذي يقع على الحدود مع إيران، وأدى تفجير القنابل إلى سقوط أكبر عدد من القتلى في هجوم واحد منذ عام 2011.
وقال المتحدث باسم حاكم إقليم «فراه»، عبد الرحمن جوانداي، إن «أكثر من 50 شخصًا قتلوا حتى الآن وأصيب نحو 100 بجروح، بينهم 10 من قوات الأمن الأفغانية، و4 قضاة و4 مدعين، والباقون مدنيون».
وأكدت «طالبان» أنه «تم تحرير جميع مقاتليها الـ10 الذين كانت تجري محاكمتهم».
وأوضح مسؤول محلي، الأربعاء، أن «9 انتحاريين فجروا أنفسهم وقتلوا 44 شخصًا آخرين في هجوم على محكمة في غرب أفغانستان يحاكم 10 من رفاقهم فيها».
ويزيد هذا الهجوم بواعث القلق بخصوص قدرة قوات الأمن الأفغانية على النهوض بمهمة حفظ الأمن بعد انسحاب معظم القوات القتالية الأجنبية بحلول نهاية العام المقبل.
وشهد إقليم «فراه» الذي تتمركز فيه قوات أمريكية وإيطالية تدهورًا حادًا للأمن العام الماضي، مع زيادة استهداف مسؤولي الحكومة، وقيام شبك ات المتمردين بإعادة تجميع نفسها.
وتقول الأمم المتحدة إن عدد الضحايا من المدنيين في الحرب التي يقودها حلف شمال الأطلنطي تراجع في عام 2012 بعد أن ظل يرتفع على مدى 5 سنوات، وأكثر من 80% من الخسائر في صفوف المدنيين يتسبب فيها المتمردون.
وندد الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي، أندرس فوج راسموسن، بقوة بـ«الهجوم الأعمى» الذي شنه متمردو «طالبان» على محكمة في غرب أفغانستان.
وأصدر «راسموسن» بيانًا قال فيه: «نقف إلى جانب المسؤولين الأفغان لندين بقوة هذا الهجوم الأعمى الذي أسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين الأفغان، وهذا الهجوم يظهر استهتارًا بحياة المدنيين ومعاناة الأبرياء، وعملا كهذا لا يمكن تبريره».
وأوضح «راسموسن» أن «الحلف الأطلنطي سيواصل دعم السلطات الأفغانية في وقت تستمر في تحمل المسؤولية الأمنية في البلاد».