قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، إنه لا يوجد في الأفق شيء يظهر لحل الأزمة السورية، والبلد تدمر، ولا أحد من المسؤولين سواء في الحكومة أو المعارضة في الخارج يريد أن يصل إلى حل سياسي والكل يبحث عن مصالحه، كما يتحمل مجلس الأمن مسؤولية الوضع الحالي، واستبعد أن يكون هناك تدخل عسكري عربي بسوريا، نظرا لعدم توافر الامكانيات العسكرية الكبيرة والمالية لدي معظم الدول العربية.
وأضاف «العربي» في تصريحات صحفية، الخميس، أن الكل يبحث عن مصالحه، والأمور الشخصية دخلت في الموضوع، مشيرا إلى أنه لا يعرف شيء عن العلاقة بين المعارضة في الخارج والداخل.
وحمل «العربي» مجلس الأمن الدولي مسؤولية ما يحدث من تدهور للأوضاع في سوريا، قائلا: «إن ما يحدث في سوريا من أكثر الحالات، التي يتحمل فيها مجلس الأمن المسؤولية الكبرى»، مشيرا إلى أن الفيتو الروسي الصيني يمنع تدخل مجلس الأمن لوقف القتال.
وأكد «العربي» أن هناك أمرين هامين، أحدهما يتعلق بضرورة وقف القتال، والآخر يتعلق بالدخول في العملية السياسية. وأضاف أن مجلس الأمن عليه أن يتدخل بطريقة مختلفة من خلال إصدار قرارات، وإرسال قوات لحفظ سلام وليس للحرب، مشيرا إلى أن «الروس» يوقفون كل شيء.
وقال «العربي»، إن الصورة مؤسفة، وهذا هو الواقع، وأنه لن يكون واقعيا، إذا قال أن الأزمة ستحل قريبا.
وعن الفرق بين علي عبد الله صالح، الرئيس اليمني السابق، والرئيس السوري بشار الأسد، قال العربي:«اليمن يختلف عن التكوين النظام في سوريا، لأن الأخير لديه جوانب طائفية كثيرة أدت إلى الحالة المؤسفة، التي يعاني منها الجميع وعلى رأسها شعب سوريا» مؤكدا أن الأحوال سيئة جدا.