قال الدكتور علاء الحداد، رئيس المعهد القومي للأورام وأستاذ أورام الأطفال، إن المعهد يعالج 20 ألف حالة إصابة جديدة سنوياً، وأن 80% من المرضى يتم علاجهم مجاناً.
وقال «الحداد» خلال المؤتمر السنوي للمعهد، والذي شارك فيه العديد من أساتذة الأورام في مصر، إن الأبحاث الطبية الحديثة استطاعت تطوير علاج السرطان وتجديد آمال المرضى، خاصة المصابين بسرطان الثدي والدم.
وأشار إلى أن أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين السيدات في مصر هو سرطان الثدي، حيث يمثل نحو 35% من إجمالي حالات الإصابة التي تصيب السيدات، وأشار إلى أن المعهد استقبل العام الماضي 2000 حالة، ووصف المرض بأنه أصبح أسهل أنواع السرطان وأكثرها قابلية للشفاء في حال الاكتشاف المبكر.
وأعلن «الحداد» افتتاح معهد جديد لعلاج الأورام بمدينة الشيخ زايد، على مساحة 31 فداناً خلال الأسابيع المقبلة، وقال إنه سيحقق طفرة في علاج الأورام على غرار مستشفى «75375»، ولكنه سيستخدم لعلاج الأطفال وكبار السن بالمجان.
وأشار «الحداد» إلى أن المعهد الجديد، سيحتوي على مركز للأبحاث وأماكن تعليمية بجوار مستشفى بسعة 350 سرير ومن المتوقع زيادة العدد إلى ألف سرير، وبتكلفة إجمالية تتراوح بين 1- 1.5 مليار جنيه.
وطالب علاء الحداد، منظمات المجتمع المدني بضرورة تقديم الدعم للمشروع حتى يستطيع تقديم خدمة صحية متكاملة، خاصة أنه قائم بشكل شبه كامل على التبرعات والمنح، وقال إن المعهد يهدف إلى تغيير المفهوم الخاطئ والسائد عن عدم قابلية مرضى السرطان للشفاء التام.
وأوضح الدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة وأستاذ أمراض الدم بالمعهد القومي للأورام، أن الاكتشافات الطبية حولت سرطان الدم من مرض مميت إلى أحد الأمراض التي تصل نسبة الشفاء منها إلى 70%، وقال إن نسبة الإصابة بهذا النوع من السرطان تصل إلى 1.5% من بين كل 100 ألف شخص سنوياً، بمتوسط عمر 40 عامًا للمريض.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور طارق شومان، رئيس قسم الأشعة بالمعهد القومي للأورام، أنه يتم تشخيص أكثر من مليون سيدة بسرطان الثدي سنوياً، منهم 1.4 مليون في 2008.
وقال إن الاكتشاف المبكر للمرض يرفع من معدلات الشفاء، مشيرا إلى أنه مع بداية القرن الـ21 تم استحداث العلاجات الموجهة التي رفعت معدلات البقاء كثيراً، إذ انخفض معدل الوفيات الناتجة عن الإصابة بسرطان الثددي من 60% في 1992 إلى 40% عام 2009.