وأوضح «عبد اللهيان» في مؤتمر صحفي عقده، الاثنين، بمنزل القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة إن بلاده ليس لديها أي أجندة لإدارة المساجد المصرية، معتبرا أن هذا مجرد «اتهامات وافتراءات كاذبة تبثها بعض الأطراف بقصد الاستفزاز والتحريض ضد إيران».
وردا على سؤال حول ما نشر عن صفقة لإدارة إيران للمساجد الفاطمية في مصر مقابل ثلاثين مليار دولار وحول موضوع السنة والشيعة ومخاوف التغلغل الشيعي في مصر، قال «عبد اللهيان» إنه «بالنسبة لفكرة السنة والشيعة فهو موضوع فتنة يبثه أعداؤنا، كما أكد وزير خارجية إيران، علي أكبر صالحي، في زيارته الأخيرة للقاهرة صراحة، بأنه لو كان المقصود بالسنة هو تطبيق سنة الرسول محمد، فنحن نعتبر أنفسنا في إيران أكثر سنية من إخوتنا السنة، وأنه وإذا كانت محبة آل البيت هي الشيعة فأنتم في مصر أكثر شيعية مقارنة بنا».
وأضاف أنه إذا ما كان المقصود دعم إيران لمصر الجديدة في هذه الفترة فنحن مستعدون للتعاون في مختلف المجالات مع مصر، إذا كان هناك طلب بذلك من المسؤولين المصريين للتعاون، مشيرا إلى أنه وقبل يومين دخلت أول مجموعة سياحية إيرانية مصر وستشاهدون حضورا سياحيا إيرانيا لمصر ودوره في دعم الشؤون التجارية والاقتصادية لمصر.
وأكد أنه تم التباحث مع المسؤولين المصريين حول التطورات الجارية بالمنطقة، إضافة للعلاقات الثنائية، بالإضافة إلى ملف سورية والقضية الفلسطينية والبحرين، حيث قدم الشكر لجهود المسؤولين المصريين لعقد اجتماع بين إيران والدول الست (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا) بالنسبة للملف النووي بمبادرة مصر.
وأوضح أن علاقات مصر وإيران تتقدم في العديد من المجالات خلال العامين الماضيين، ووصف مستوى العلاقات بالجيد والمناسب، مشيرا إلى أن بلاده على استعداد كامل للتعاون ومساعدة الرئيس محمد مرسي والحكومة والشعب المصري.
وشدد على أن إيران ستستمر في دعم محور المقاومة في الشرق الأوسط ، وقال: «وفي هذا الإطار فان إيران تدعم بقوة الشعب السوري وإصلاحات الرئيس بشار الأسد وتدعم آلية الحل السياسي السلمي، وتعتبر ـن القرارات الصادرة من خارج سوريا تمثل أخطاء استراتيجية».
وأشار «عبد اللهيان» إلى أن هناك من يردد من الأطراف الأجنبية ما يسمى بالخلاف بين والشيعة والسنة، وقال: «هؤلاء لديهم فكرة لتوسيع هذه الفتنة، ونحن كنموذج كما قمنا بدعم حزب الله الشيعي في لبنان ندعم حركة حماس السنية وحركة الجهاد السنية بفلسطين».
وتابع: «نحن نعتبر الأمن لدول الخليج هو أمن إيران، ونحن في إيران أعلنا مرارا مدى استعدادنا للتعاون مع الجميع إلا الكيان الغاصب الصهيوني».