تراجعت مؤشرات البورصة بشكل جماعي في نهاية تعاملات الأحد، متأثرة بمبيعات المستثمرين الأجانب، في الوقت الذي ساد فيه الغموض حول ما أعلنته الهيئة العامة للرقابة المالية، حول عرض شركة قبرصية تابعة لمجموعة «فيمبلكوم» الروسية، شراء 100% من أسهم «أوراسكوم تليكوم» القابضة.
وانخفض المؤشر الرئيسي «EGX30»، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنسبة 1.6%، بعد أن خسر 84 نقطة، ليستقر عند مستوى 5098 نقطة، بتعاملات بلغت قيمتها 221 مليون جنيه.
وتراجع مؤشر «EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 1.4%، فيما هبط مؤشر «EGX100»، الأوسع نطاقًا بنسبة 1.5%.
واتجه صافي تعاملات المستثمرين الأجانب للبيع بقيمة 7 ملايين جنيه، بينما اتجه صافي تعاملات المصريين والعرب للشراء، بقيمة 5.3 مليون جنيه و1.7 مليون جنيه على الترتيب.
وهبطت أسعار 130 ورقة مالية، مقابل صعود 13ورقة فقط، فيما زحف اللون الأحمر،على شاشات التداول لتفقد الأسهم نحو 3.9 مليار جنيه من قيمتها السوقية، بعد انخفاض رأس المال السوقي إلى 354.9 مليار جنيه.
من ناحية أخرى، أعلنت الهيئة العامة للرقابة المالية، إيداع مشروع إعلان عرض شراء بالهيئة من شركة «باسكندال» المحدودة، وهي شركة مؤسسة في دولة قبرص، وتابعة ومملوكة بالكامل لشركة «التيمو» المالكية لنسبة 47.85% في شركة «فيمبلكوم ليمتد»، لشراء حتى عدد 5.245 مليار سهم، تمثل نسبة 100% من أسهم «أوراسكوم تليكوم القابضة» بسعر 70 سنتاً للسهم الواحد.
وقالت الهيئة، في بيان لها، الأحد، أرسلته لإدارة البورصة، أنه جارٍ دراسة إعلان العرض من قبل الهيئة.
وقال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إنه من المبكر الحكم على هذا العرض لحين صدوره بصورة تفصيلية.
وأضاف «عادل» أن الإجراءات التي ستتخذها الجهات الرقابية، وما سيترتب عليه من إفصاحات، هو ما سيضمن للجميع الشفافية في هذه الصفقة للحفاظ على مصالح صغار المستثمرين وحماية حقوق الأقلية، تنفيذًا لمبدأ تكافؤ الفرص بين المستثمرين، ما يستلزم دفع أطرافها إلى مزيد من الشفافية مع التعامل مع هذا العرض.