اشترطت الرئاسة الفلسطينية، مساء السبت، مراعاة التمثيل الفلسطيني الرسمي في اقتراح قطر عقد قمة عربية مصغرة للمصالحة الفلسطينية.
وقال نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في بيان، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، «وفا»، إن الدعوة إلى أي قمة عربية مصغرة «يفترض بها تكريس وحدة التمثيل الفلسطيني».
وأضاف البيان أن «هناك مرجعية واحدة لشعبنا دفع ثمنها غاليا من أجل انتزاعها، وبالتالي هناك ممثل واحد للشعب الفلسطيني في أي مؤتمر رسمي سواء كان قمة عربية أو إقليمية أو دولية، أو اجتماع وزاري أو غيره».
وكان أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، اقترح خلال افتتاحه القمة العربية 24 في الدوحة، الثلاثاء الماضي، عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة برئاسة مصر ومشاركة من يرغب من الدول العربية إلى جانب حركتي «فتح» و«حماس» لدفع وتنفيذ المصالحة الفلسطينية بوضع جداول زمنية فورية.
وقال مستشار «عباس» إن المصالحة الفلسطينية قطعت أشواطا طويلة من خلال حوار الفصائل الوطنية التي تمت برعاية الأشقاء في مصر، وآلياتها وتوقيت تنفيذها واضحة ومحددة وهي بحاجة للتنفيذ.
وأضاف أن أي جهد سواء من الأشقاء أو الأصدقاء يجب أن يدعم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وفق اتفاقي القاهرة والدوحة لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
وكان وفدان من حركة «حماس» وصلا مصر التي ترعى الحوار الفلسطيني، فى وقت سابق، أحدهما من قطر برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، والأخر من غزة برئاسة رئيس حكومة «حماس» المقالة، إسماعيل هنية.
وقالت «حماس» إن مباحثات قادتها مع المسؤولين المصريين ستتناول بين ملفاتها المصالحة التي يؤمل أن تنهي الانقسام الفلسطيني الداخلي والمستمر منذ منتصف 2007 بعد سيطرة الحركة الإسلامية على قطاع غزة.