أكدت مصادر مسؤولة فى وزارة الأوقاف أن قرار منع إقامة «حلقات الذكر» داخل المساجد على مستوى الجمهورية جاء بهدف "تقنين" هذه الحلقات للحفاظ على قدسية وهيبة المساجد، فيما شهد مسجدى "السيدة زينب" و "الحسين" اشتباكات متواصلة منذ مساء أمس الثلاثاء بين عدد كبير من مريدى الطرق الصوفية وأجهزة الأمن احتجاجا على قرار الأوقاف بمنع حلقات الذكر وإجبارهم على مغادرة الأضرحة، واضطرت أجهزة الأمن لإغلاق الضريحين وإطفاء الأنوار بداخلهما .
وصرح الشيخ «شوقى عبد اللطيف» وكيل أول وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة الإسلامية رئيس القطاع الديني بالوزارة لـ«المصرى اليوم» بأن قرار منع إقامة حلقات الذكر داخل المساجد التي يوجد بها الأضرحة يأتي لمواجهة التجاوزات التي وقعت مؤخرا أثناء هذه الحلقات مثل ارتفاع الأصوات بشكل لافت للنظر والبقاء داخل المساجد لأوقات متأخرة من الليل .
وقال «عبداللطيف» : "لاحظنا أن بعض الجماعات و"الطرق الدخيلة " التى لم تحصل على أى تصريح من مشيخة الطرق الصوفية تقوم بإثارة القلق داخل حلقات الذكر وتجعلها لتناول الطعام والشراب فقط فقمنا بوقف إقامة هذه الحلقات لإعادة الأوضاع إلى الصواب.
وأكد «عبداللطيف» أن وزارة الأوقاف تحترم جميع الطرق الصوفية وتؤيد التصوف المعتدل الصحيح ولن ندخل مطلقا في أي صدامات مع "الصوفية"، وقال : "المنع سيكون لوقت محدد حتى يتم تقنين وتنظيم إقامتها ، مشددا على انه لا توجد أي تدخلات للجهات الأمنية في هذا القرار لأن الأوقاف تتخذ قراراتها بما يخدم رواد المساجد ويحافظ على قدسية دور العبادة .
وعقد المجلس الأعلى للطرق الصوفية اجتماعا عاجلا صباح اليوم قرر على أثره الشيخ «عبد الهادى القصبى» رئيس المجلس التوجه إلى مقر وزارة الأوقاف لمقابلة الدكتور «محمود حمدى زقزوق» إلا أن اللقاء لم يتم بسبب تواجد الوزير في اجتماع مجلس الوزراء.
ومن جانبه قال الشيخ «محمد الشبراوى» شيخ الطريقة الشبراوية لـ«المصرى اليوم» : سنتوجه إلى رئاسة الجمهورية للاحتجاج على قرار من إقامة "حلقات الذكر" باعتبار الرئيس «حسنى مبارك» المسؤول المباشر عن الطرق الصوفية .