يعيش نحو 20 ألف مواطن، فى قرية «الحرية مريوط» وضواحيها، التابعة لحى العامرية غرب الإسكندرية - مآسى يومية منذ عشرات السنين، وتحديداً منذ عام 1967 - تاريخ نشأة القرية، على حد قول عدد منهم. وقال الأهالى إن عربات الكارو تستخدم كوسيلة مواصلات رئيسية فى هذة القرية، الطرق غير ممهدة، والأهالى لم يروا لون «الأسفلت» منذ عقود، فلا خدمات ولا مزايا، ما دفع الأهالى لوصف ما يشهدونه بأنهم يعيشون حياة أشبه بالموت.
محمد عبدالنعيم، أحد مواطنى قرية الحرية، يقول إن «القرية يبلغ عدد سكانها أكثر من 20 ألف مواطن، ونعانى من مشكلات عديدة فلا يوجد لدينا أى نوع من الخدمات أو مقومات الحياة على الإطلاق».
«قريتنا سقطت من حسابات المسؤولين، وعلى رأسهم المستشار محمد عطا عباس، محافظ الإسكندرية، ونعيش وكأننا فى العصر الجاهلى».. هكذا يحكى «عبدالنعيم» العذاب الذى يعيشه أهالى القرية يوميًا، مشيرًا إلى أنه «لا يوجد وحدة صحية لعلاج المرضى، فالمقر الذى تم تخصيصه من قبل شركة مريوط الزراعية منذ 3 سنوات، على مساحة 1010 أمتار مربع، وتم تسعير المتر بـ«15 جنيهًا» من قبل لجنتين لتثمين الأراضى، قبل ذلك، لإنشاء الوحدة الصحية لخدمة الأهالى لم يكتمل بعد الثورة، رغم موافقة اللجنة العليا لتثمين الأراضى.
وأضاف: «أرسلنا خطابات عديدة إلى المسؤولين، على رأسهم رئيس الوزراء والمحافظين السابقين والحالى ورئيس شركة مريوط الزراعية، وللأسف لا يوجد رد».
ويشكو جابر حفظى، موظف بوزارة الأوقاف، ما سماه الأهمال الذى تعانى منه القرية وضواحيها منذ أكثر من 40 سنة دون خدمات، مشيرًا إلى أن «الطريق الوحيد إلى المدرسة الموجودة فى القرية هو عبارة عن «مدق ترابى»، لا يكفى أن يسير عليه أكثر من شخصين».
ويقول أيمن جابر، أحد المواطنين، شباب القرية يمارسون الأنشطة الرياضية، على قطعة أرض ترابية بها زوايا خشب لحراسة المرمى فقط، وهذه الأرض مخصصة من قبل شركة مريوط الزراعية لإنشاء مركز شباب عليها منذ 13 عامًا، وإلى الآن لم تبن مديرية الشباب والرياضة طوبة واحدة».