رغم مرور أكثر من 27 عاماً على إقامة قرية «الإقدام 5» مركز العدوة بمحافظة المنيا، كمنطقة سكنية جديدة ضمن مشروع تنمية الظهير الصحراوى الغربى، لتقليل الكثافة السكانية بالقرى القديمة والمدن، والعمل على توفير فرص عمل للخريجين، إلا أن القرية انضمت لقائمة القرى المنسية.
وقال عدد من الأهالى إن شباب الخريجين وأهلها هجروا القرية وأصبحت ملجأ للكلاب الضالة المسعورة، والأفعال الفاضحة، فيما اعترف المسؤولون بانهيار الخدمات فى القرية، بحجة نقص الموارد البشرية من الأطباء والمدرسين والمتخصصين وغيرهم، ومازالت القرية تحمل اسم الرئيس السابق حسنى مبارك من خلال لافتات فى مدخلها.
يقول إبراهيم شعبان أحمد، 45 سنة - بالمعاش: «أعيش بالقرية مع زوجتى ونجلى الوحيد «مصطفى - 12 سنة»، وهو مصاب بضمور فى المخ ولا نجد أى رعاية صحية ونعانى بشدة أثناء علاج نجلى لاضطرارنا للسفر لمسافات طويلة، ويشير إلى أن الأهالى هجروا القرية بسبب غياب الخدمات.
ويشير عادل ميلاد نادر، 41 سنة - عامل مؤقت بمركز الشباب، إلى أن المشرفين هجروا المركز للتعيين فى التربية والتعليم، ويدير بمفرده حالياً المركز الذى يحتوى على غرفتين وملعب مفتوح».
واعترف عادل عبدالرؤوف، نائب رئيس مركز العدوة، بتوقف العمل فى جميع جهات الخدمات بالقرية، بسبب ندرة الكوادر البشرية من الأطباء والمدرسين ومشرفى مركز الشباب.