شهدت المسلسلات الدرامية المقرر عرضها خلال شهر رمضان المقبل، تعاقد عدد من الفنانين على بعض الأعمال في اللحظات الأخيرة، كما شهدت الساحة توقف أعمال أخرى نتيجة اعتذارات الفنانين أو المنتجين، مما تسبب إعادة تشكيل الأعمال والمشاركين في بطولتها في لعبة أشبه بلعبة الكراسي الموسيقية، خاصة مع تكرار الموقف في أكثر من 10 مسلسلات، وفيما يلي عرض لبعض تلك الحالات.
أدى اعتذار المخرج حاتم علي عن مسلسل «رغم الفراق»، الذي كتبه بشير الديك، ومن المفترض أن تجسد زينة دور البطولة خلال أحداثه، وتعاقده على إخراج مسلسل «تحت الأرض» قبل بداية التصوير بـ 5 أيام فقط، إلى احتمالية تأخير بداية تصوير العمل الأول، كما أن تعاقده على المسلسل الثاني أدى إلى حالة من الارتباك، بعد أن سبق أن تعاقدت الشركة المنتجة لمسلسل «تحت الأرض» مع مدير التصوير أحمد جبر، لإخراجه في أولى تجاربه الإخراجية، وتوصلت الشركة إلى التعاقد مع «جبر» ليكون مديرًا لتصوير المسلسل، الذي يشارك في بطولته أمير كرارة، ياسر المصري، أمل بشوشة، ودينا الشربيني.
واعتذرت هنا شيحة عن المشاركة في المسلسل نفسه قبل التصوير بأيام قليلة أيضًا بعد تدخل منتجه «تحت الأرض» في السيناريو، وقيامها بالتعاقد على مسلسل «موجة حارة»، الذي يلعب بطولته إياد نصار، رانيا يوسف، ويخرجه محمد ياسين، فقررت «شيحة» التضحية بمسلسل «تحت الأرض» وقبول المسلسل الآخر، وفي الوقت نفسه اعتذرت، وفي الوقت نفسه اعتذرت «شيحة» عن مسلسل «الداعية» الذي يقوم ببطولته هاني سلامة وبسمة، ويخرجه محمد العدل، والذي كانت ستجسد خلال أحداثه شخصية شقيقة «هاني»، لتحل مكانها «ريهام عبد الغفور».
وشهد المسلسل نفسه تغييرات أخرى في شخصية «الشيخ حسن»، زوج شقيقة هاني سلامة، خلال أحداث العمل، حيث تم ترشيح أحمد فلوكس في البداية، إلا أنه اعتذر فجأة، فحل مكانه المطرب والممثل أحمد فهمي.
واتخذ طارق الجنايني، منتج مسلسل غادة عادل الجديد، قرارًا بتأجيل المشروع تمامًا، بعد رفض بلال فضل مؤلف مسلسل إجراء تعديلات جوهرية طلبتها غادة منه، وهو المسلسل الذي كان من المفترض أن تخرجه غادة سليم، وبعد أن تهيأت غادة عادل للغياب هذا العام، فوجئت بالمخرج عادل أديب يعرض عليها بطولة مسلسل «مكان في القصر»، الذي كتبه محمود البزاوي، وأعجبت غادة بفكرته ووافقت على بطولته، وبدأت بالفعل تصوير مشاهدها الأسبوع الماضي على طريق «مصر-الإسكندرية».
وتعرض مسلسل «إنهم لا يأكلون الخرشوف» ليسرا، الذي كتبه تامر حبيب إلى أزمة، بعد اعتذار المخرج سميح النقاش، وكاد هذا الاعتذار أن يطيح بالمسلسل في حالة عدم وجود مخرج بديل إلى أن تم ترشيح المخرجة غادة سليم بعد فشل مشروعها مع غادة عادل، خاصة أن تعاقدها كان مع نفس الشركة التي تتولى إنتاج مسلسل يسرا.
ولعب القدر دورًا في أن تحل داليا البحيري مكان سمية الخشاب، وتقوم ببطولة مسلسل «القاصرات» بعد اعتذار الأولى للمخرج مجدي أبو عميرة مع الشركة المنتجة على الأجر، لتحل مكانها داليا البحيري، ويشاركها البطولة صلاح السعدني، وهو الموقف نفسه الذي تكرر معدينا فؤاد في مسلسل «الزوجة الثانية»، الذي يخرجه خيري بشارة، فبعد تعاقدها على تجسيد دور سعاد حسني، وتفرغها الكامل لذلك وقعت خلافات بينها ومنتج العمل، مما دفعها إلى الاعتذار، لتحل مكانها أيتن عامر لتقديم الدور مع عمرو واكد، الذي يجسد دور شكري سرحان.
واستبعد وحيد حامد، مؤلف مسلسل «بدون ذكر أسماء» الفنانة سلوى خطاب من فريق عمل المسلسل، بعد إخلالها بشرط عدم التعاقد على أعمال أخرى بجانب المسلسل، وكان من المقرر أن تجسد شخصية رئيسة تحرير، بينما حلت شيرين رضا بدلاً منها، واكتفت «سلوى» بتعاقدها على مسلسل «نيران صديقة» مع المخرج خالد مرعي، الذي تقوم ببطولته منة شلبي.
وشهد مسلسل «الركين» الذي يقوم ببطولته محمود عبد المغني، أكبر نسبة اعتذارات، حيث قام بطله محمود عبد المغني بالاعتذار عنه قبل التصوير بأيام قليلة وتعاقد على مسلسل «بعد الفراق»، ورشح المخرج جمال عبد الحميد بطلاً آخر هو محمد رمضان، الذي اختفي أيضًا قبل التصوير بيومين، مما اضطر مدينة الإنتاج الإعلامي إلى ترشيح حمادة هلال، الذي اعتذر أيضًا، وبسبب هذه الاعتذارات المتكررة، كان سيتم تأجيل العمل بالكامل إلى العام المقبل، ولكن أدى تعطل مسلسل «بعد الفراق» إلى عودة محمود عبد المغنى إلى «الركين» لتعود الحياة إلى المسلسل من جديد ويبدأ تصويره.
وتعاقدت ريهام سعيد على مسلسل «حكاية حياة» مع غادة عبد الرازق، لكن بعد ترشيحها لمسلسل «بشر مثلكم» مع عمرو سعد، الذي سبق أن تعاونت معه في «شارع عبد العزيز» قررت الاعتذار عن المسلسل الأول، فيما واجهت كارولين خليل، موقفًا مختلفًا بعد تعاقدها على مسلسل «العراف»، وقامت بتصوير بعض مشاهدها بالفعل، إلا أنها اضطرت للاعتذار عن «العراف» لارتباطها بتصوير ست كوم «الباب في الباب».
كانت آخر التغييرات التي طرأت على دراما رمضان المقبل، مرتبطة بمسلسل «عصفور الجنة»، الذي تقوم ببطولته ليلى علوي، وكتبه محمد الحناوي، وكان من المفترض أن يخرجه علي إدريس، قبل أن يضطر للاعتذار عن العمل، بسبب ضيق الوقت، واضطرت الجهة المنتجة لترشيح المخرج خالد الحجر ليحل محله.