بدأت مصر في تكثيف اتصالاتها وتحركاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، لتأكيد وقوفها إلى جوار لبنان في مواجهة أية توترات تهدد استقراره، مطالبة هذه الأطراف التدخل لمنع تدهور الموقف إلى مواجهة جديدة يدفع ثمنها اللبنانيين.
ووجه «أحمد أبو الغيط» وزير الخارجية، رسالة إلى «هيلاري كلينتون» وزيرة الخارجية الأمريكية، تناول فيها ما لمسه خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان من خشية إزاء تدهور في الأوضاع قد يؤدي إلى وقوع مواجهة مسلحة على غرار ما وقع في صيف 2006.
وقال السفير «حسام زكي» المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن «أبو الغيط» أكد في رسالته على الأهمية التي يكتسبها الدور الأمريكي لنزع فتيل التوتر، وتجنب فرص انزلاق الموقف إلى مواجهة يدفع لبنان ثمنها دون مسئولية من جانب الدولة اللبنانية في التصعيد الحالي.
وأضاف، أن «أبو الغيط» نقل للوزيرة الأمريكية في رسالته، "القلق الذي يستشعره العديد من اللبنانيين إزاء التطورات الجارية والتصعيد الإعلامي وغيره من أشكال التوتر الذي ينذر بالخطر"، مشيراً إلى أن «أبو الغيط» أكد أيضاً في رسالته على وقوف مصر إلى جانب اللبنانيين ورغبة مصر وسعيها الأكيدين من أجل تجنيب لبنان أية مخاطر تهدد أبناؤه واستقراره ومسار التنمية فيه.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن «أبو الغيط» وجه أيضاً رسائل في هذا الصدد إلى كل من وزراء خارجية الدول الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن، وعدد من الأطراف الدولية المعنية بالشأن اللبناني، مشيراً إلى أن وزير الخارجية أثار ذات الموضوع خلال العشاء الذي جمعه في لوكسمبورج مساء أمس الاثنين، مع وزراء خارجية أوروبيين وعرب، حيث أبدى الجميع اتفاقهم على ضرورة إبداء الاهتمام بتجنيب لبنان مخاطر التوترات الحالية.