استنكر الأزهر الشريف ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من غلق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين، وفتحه أمام المستوطنين اليهود، خلال يومي، الأربعاء والخميس، بحجة احتفالات اليهود بـ«عيد الفصح».
وأصدر الأزهر بياناً، قال فيه إن الحرم الإبراهيمي هو مسجد إسلامي خالص بكامل مساحاته، وجميع أجزائه، ولا علاقة لليهود به، وله حرمة لا يمكن المساس بها بأي حال من الأحوال.
وحذر الأزهر من تصاعد هذه الانتهاكات والمخططات العدوانية التي تستفز مشاعر مليار ونصف المليار مسلم، مطالباً المجتمع المسلم والدولي والأمم المتحدة بـ«التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات، وإزالة هذا الظلم عن الشعب الفلسطيني الصابر الأبيّ الذي يعاني من سياسة العقاب الجماعي على غير ذنب جنَوه».
كما أدان الأزهر قيام العشرات من اليهود بـ«اقتحام باحات المسجد الأقصى، وتدنيسه باصطحاب قطعان الخراف، وذبحها في المسجد الشريف، استعدادا للاحتفالات بعيد الفصح»، مؤكداً أن هذه الواقعة هي «حلقة من مسلسل الانتهاكات الغاشمة ضد القدس ومقدساتها وأهلها، التي درج الرأي العام العالمي على تجاهلها».
وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن «هذا الفعل المشين يسيء لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم، ويصدم مشاعرهم في شتى بقاع الأرض، كما يتنافى مع الأعراف والتقاليد الدولية وثوابت الحضارة الإنسانية»، مطالبًا الأمّة العربيّة والإسلاميّة وكل أحرار العالم باتخاذ موقف حازم إزاء هذا الاعتداء الآثم على المقدسات، وطالب أيضًا المؤسسات الدولية بتبني تشريع يجرّم الإساءة لبيوت العبادة والعبث بحرماتها.