«بترايوس» يعتذر في أول خطاب له منذ «فضيحة استقالته»

كتب: أ.ف.ب الأربعاء 27-03-2013 10:59

قدم المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي إيه»، ديفيد بترايوس، الثلاثاء، اعتذاره عن «الخطأ» الذي أدى إلى استقالته في وقت سابق هذه السنة، في أول خطاب علني يلقيه منذ مغادرة منصبه على خلفية إقامة علاقة عاطفية خارج إطار الزواج.

وعبر الجنرال «بترايوس» أمام حشد عسكري في لوس أنجلوس عن أسفه لـ«الألم» الذي سببته علاقته مع كاتبة سيرته بولا برودويل، وتعهد بالعمل على إصلاح الأمور «مع الذين تسبب لهم بالألم وخيّب أملهم».

وقال «بترايوس» أمام حوالي 600 من قدامى المحاربين وطلاب وحدة تدريب ضباط الاحتياط في جامعة «ساوثرن كاليفورنيا»، «أنا مدرك تماما أن صورتي تغيرت الآن مقارنة بما كانت عليه قبل سنة».

وأضاف المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية «أنا أيضا مدرك أن سبب ما حصل لي أخيرا هو من مسؤوليتي».

و«بترايوس» البطل الأمريكي الذي يعتبر مهندس الاستراتيجية الرابحة للولايات المتحدة في العراق، استقال في 9 نوفمبر، إثر الاعتراف بإقامة علاقة خارج إطار الزواج مع بولا برودويل، الخبيرة في شؤون مكافحة الإرهاب، ما أثار ضجة كبرى في واشنطن بعد ثلاثة أيام فقط على إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وقال «بترايوس»، في كلمته: «اسمحوا لي بالتالي أن أبدأ بتكرار أسفي العميق وتقديم اعتذاري عن الظروف التي أدت إلى استقالتي من (سي آي إيه) وتسببت بمثل هذا الألم لعائلتي وأصدقائي والمؤيدين لي».

وقد خرجت الفضيحة إلى العلن حين طلبت جيل كيلي، صديقة عائلة «بترايوس»، وهي أيضًا من الوجوه البارزة اجتماعيًا في فلوريدا، من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) التدخل، إثر تلقيها رسائل بالبريد الإلكتروني تتضمن «مضايقات» أرسلتها «برودويل» التي كانت تشعر كما يبدو بالغيرة منها. وبعد ظهور الفضيحة، بقي «بترايوس» بعيدًا عن الأنظار في الأشهر الخمسة الماضية.

وتلقى عروضًا من شركة مالية ولإلقاء خطابات مدفوعة أو العمل كمستشار لشركات كبرى، وهو حاليًا يدرس عروضًا أكاديمية، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز».